التقزم أحد الأمراض التي عاني منها المصري القديم, وفي وقتنا الحاضر تزايدت الإصابة بالمرض بين الاطفال والكبار, لأسباب وراثية كزواج الأقارب والتعرض للإشعاع أثناء أشهر الحمل الأولي, بالإضافة إلي طفرات وراثية. وفي ظل الافتقار لإحصائيات حول المرض وزيادته في مصر, تركزت مناقشات المؤتمر الدولي الثامن لتطويل وإصلاح التشوهات الذي نظمته جمعية جراحة العظام المصرية بحضور ألف طبيب في مجال جراحات العظام من الجامعات المصرية وخبراء من معهد ليزروف بروسيا, وخبراء من أوروبا وآسيا. ويقول الدكتور جمال حسني أستاذ جراحة العظام ورئيس الجمعية, ورئيس جمعية تطويل العظام الدولية, إن مشكلة الأطفال في مصر أنهم يولدون ولديهم أطراف علوية وسفلية قصيرة جدا, بينما يكون طول الجذع معقولا, ويكون حجم الجمجمة أكبر من الطبيعي مع انخفاض في الأنف, ويكون العلاج بإصلاح إعوجاج المفاصل وإطالتها باستخدام المثبتات الخارجية, ففي صغار السن تتم الإطالة علي مراحل بداية بالساقيين مع إصلاح إعوجاج الركبة وشد الرباط الخارجي لمفصل الركبة في آن واحد, وبعد عدة سنوات يتم إطالة الفخذين وإصلاح إعوجاجهما, ويليها إطالة الذراعين بتطويل عظمة العضد, بحيث يتلاءم طول الطرف العلوي مع السفلي, وأخيرا يتم إطالة الساقين مرة أخري, بحيث يكون إجمالي التطويل30 إلي35 سم قبل بلوغ المريض مرحلة الجامعة. ويضيف الدكتور حسني أن الشريحة الأخري وهم المرضي بعد مرحلة البلوغ والأكبر سنا, فيفضل معها تطويل ثنائي للعظمة الواحدة بعمل شرخ في أعلي وأسفل الساق, وإصلاح تدريجي للر كبة والكاحل, بصورة تقلل المدة التي سيحتاج فيها المريض لجهاز التطويل, وقد يكتفي المريض بهذه العملية لأنه يمكن تطويله مابين12 إلي14 سم. وتحدث الدكتور عادل العدوي مساعد وزير الصحة وأستاذ جراحة العظام وأمين عام الجمعية, عن استخدام شرائح ومسامير معدنية ذاتية الغلق من مادة التيتانيوم في علاج كسور العظام التي تعاني من ضعف شديد في الكتلة العظمية, والتي تسبب صعوبة في التثبيت الداخلي باستخدام المثبتات الخارجية أو الشرائح المعدنية التقليدية, وتمتاز الشرائح الجديدة بخفة الوزن ولا تؤدي لتفاعلات وعدم رفضها داخل الجسم, كما يسهل تشكيلها لتناسب كافة أشكال الكسور, وإصلاح تشوهات واعوجاج العظام, وتتيح سرعة عودة حركة المفاصل بعد الجراحة مقارنة بالطرق التقليدية, كما تناول علاج إصابات الرباط الصليبي بالمناظير عند الرياضيين قبل سن البلوغ وخطورتها في هذه المرحلة العمرية, وذلك لتأثير الجراحات التقليدية علي مراكز النمو حول الركبة, وأشار لعلاجها بطريقة مستحدثة باستخدام شريحة وترية مع تحديد مسار الشريحة داخل الركبة لتفادي مراكز النمو باستخدام المنظار الجراحي, وتعادل قوة الرباط الجديد ضعف قوة الرباط الصليبي التقليدي. وحول أنواع ضيق القناة العصبية في العمود الفقري, ومنها ما يصيب65% من كبار السن بعد60 عاما, فيقول الدكتور عبد المحسن عرفة أستاذ ورئيس قسم العظام بطب عين شمس أنها ترجع لخشونة مفاصل العمود الفقري وحدوث زوائد عظمية تضغط علي الحبل الشوكي وأعصاب الطرفيين السفلية مسببة آلاما مبرحة وتنميلا في عضلات السمانة بالحالات الشديدة حسب درجة الضيق, وتناول طرق العلاج الحديثة بتوسيع القناة العصبية بالجراحة بعمل تثبيت للفقرات بشرائح ومسامير, وفي المرضي الذين لديهم مشاكل بالكبد والكلي وارتفاع ضغط الدم, فيتم اللجوء للعلاج التحفظي بالعقاقير بمادة الكالستونين, واستخدمت في مصر منذ عام2002 علي750 حالة, وأدي العلاج لضبط الدورة الدموية للنخاع الشوكي والأعصاب, ومنع حدوث الألم عند المشي.