أعلن الرئيس السورى بشار الأسد أمس أن الاتفاق الذى أبرمته موسكووأنقرة حول إدلب هو «إجراء مؤقت»، وأنها ستعود الى كنف الدولة السورية. وقال الأسد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» خلال اجتماع للجنة المركزية لحزب البعث، إن «موقف الدولة السورية واضح بأن محافظة إدلب وغيرها من الأراضى السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين، ستعود الى كنف الدولة السورية، وإن الاتفاق إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفى مقدمتها حقن الدماء». ومن ناحية أخري، واصلت الفصائل المعارضة سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة، مع اقتراب انتهاء المهلة الزمنية المحددة لذلك بموجب الاتفاق الروسى التركي. وتطبيقاً للاتفاق، بدأت الجبهة الوطنية للتحرير، وهى إئتلاف يضم فصائل غير إرهابية تنشط فى محافظة ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة تشملها المنطقة العازلة المرتقبة، سحب عتادها الثقيل. يذكر أن الاتفاق ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح يتراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة، على ان تسحب الفصائل سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة فى مهلة أقصاها العاشر من الشهر الحالي. وفى موسكو، أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى فيرشينين، إن إدلب فى نهاية المطاف يجب أن تنتقل إلى سيطرة الحكومة السورية، مؤكدا أن مذكرة روسياوتركيا حول إدلب يتم تنفيذها، والأجواء تغيرت إلى الأفضل. وقال فيرشينين فى تصريحات لوكالة الانباء الروسية «سبوتنيك» « أن هناك «اتصالات وتعاونا جيدا للغاية بين العسكريين الأتراك والروس»، مشيرا إلى أنهم «اجتمعوا لأكثر من مرة بعد توقيع الوثيقة». وعلى صعيد متصل ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان أن آلاف الصينيين من أقلية الإيجور ذهبوا من الصين إلى سوريا عبر تركيا بتسهيل من المخابرات التركية لتشكيل فصيل متشدد بالتحالف مع جبهة النصرة، واستولوا على أراض واسعة. ونشر المرصد تقريرا موسعا تحت عنوان «الحزب التركستانى صديق جبهة النصرة»، كشف فيه أن أكثر من 7 آلاف مقاتل من الإيجور قدموا لسوريا بتسهيلات من السلطات التركية وذاع صيتهم فى الشراسة. وبعد أقل من عام على ظهورهم فى سوريا ومشاركتهم فى المعارك إلى جانب فصائل متشددة، تم الإعلان عن تشكيل «الحزب الإسلامى التركستانى فى أواخر عام 2014، بقيادة عبد الحق التركستاني».