تعد محافظة كفر الشيخ من أهم محافظات الوجه البحري التي يوجد بها العديد من المناطق الأثرية المهمة والنادرة، أهمها منطقة تل الفراعين - أو «بوتو» - بمركز دسوق، التى تحتوي علي العديد من الآثار النادرة التي لم يتم اكتشافها حتي الآن، بالإضافة إلي المخزن الأثرى المجاور للتل الأثري بمنطقة تل الفراعين والمشون به العديد من الآثار المكتشفة بالمنطقة، وجميع هذه الآثار مسجلة لدي وزارة الآثار. وتبلغ مساحة التل الأثري بمنطقة بوتو نحو 200 فدان، لم يتم التنقيب فيه إلا فى مساحة صغيرة فقط، وتم اكتشاف آثار فرعونية مهمة بها تكفى وحدها لأكثر من متحف مما جعلها مطمعا للصوص الآثار من حين لآخر، وكان اختفاء وسرقة 9 قطع أثرية من مقتنيات مخزن الآثار بتل الفراعين بدسوق في عام 2016 الماضي أكبر دليل علي تعرض هذه المنطقة والآثار الموجودة بها للسرقة والنهب رغم الحراسة المفروضة عليها، وتبين أن هذه القطع الأثرية المختفية مسجلة لدى وزارة الآثار بأرقام وهى ذات قيمة أثرية كبيرة. ومن المعروف أن مدينة «بوتو» كانت عاصمة «مملكة الشمال» في الوجه البحري أيام الفراعنة.. وتعرف بتل الفراعين، وهى تابعة لقرية أبطو مركز دسوق، وترجع أهميتها إلى أنها المدينة التي كانت تضفي الشرعية على الفراعين الذين يأتون إليها لإتمام مراسم تتويجهم، ويوجد بها مخزن متحفي لجمع الآثار لحين عرضها بالمتحف الإقليمي بكفر الشيخ بعد الانتهاء من عمليات الإنشاء التي استمرت لأكثر من 15 عاما ولم ينته العمل به حتى الآن. ومن أهم القطع الأثرية المكتشفة بتل الفراعين تمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية، وتمثال للإله «حورس الصقر» من أروع تماثيل هذا الإله، وتمثال للملك رمسيس الثاني واقف وبيده اليسرى احدي العصي المقدسة يرتدى زيا كهنوتيا، علاوة على قطع أخرى كثيرة. وكانت تل الفراعين عاصمة مصر في عصر ما قبل الأسرات، وكانت تعتبر المصدر الوحيد لإضفاء شرعية الحكم لملوك مصر، حيث كان عليهم الذهاب إلي «بوتو» لتقديم القرابين للإلهة «واجت» ربة تل الفراعين ومانحة السلطة، وتحتوي على جبانة (بوتو العظيمة) التي وجد بداخلها آلاف التوابيت البرميلية الشكل والآدمية أيضا.