تحتفل محافظة كفر الشيخ ووزارة الأوقاف والمشيخة العامة للطرق الصوفية، خلال أيام، وتحديدا فى شهر أكتوبر القادم، بمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق. وهو الاحتفال الذى يحضره الملايين من مريدى ومحبى القطب الصوفى الكبير الذى يعد ضريحه من أشهر الأضرحة فى مصر والعالم العربى والإسلامى بمسجده الكبير بالميدان الإبراهيمى بمدينة دسوق، وهو قبلة للملايين من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية ويعد من أشهر أماكن السياحة الدينية فى مصر. وقد بُنى فى عهد الأشرف خليل بن قلاوون سلطان مصر فى ذلك الوقت وكان مجرد زاوية صغيرة يجاورها خلوة للإمام الصالح الذى زاره قلاوون وأمر ببناء هذه الزاوية والخلوة، وبعد وفاته دفن فى خلوته الملاصقة للمسجد. وفى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح لمقام سيدى إبراهيم الدسوقي، وفى 1880 أمر الخديوى توفيق ببناء المسجد وتوسعة الضريح وبنى المسجد حينها على مساحة 3000 م2. وفى عام 2014 الماضى نفذت وزارة الأوقاف مشروع ترميم وتدعيم المسجد بتكلفة 5.5 مليون جنيه، واستغرق الترميم قرابة 6 أشهر. صاحب «المقام» هو سيدى إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد الدسوقى ولد عام (653 ه/1255 م - 696 ه/1296م)، وهو إمام صوفى سنى مصري، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية. وقد لقب نفسه بالدسوقى نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التى نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته. ولقبه أتباعه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبا العينين. وقد تولى الدسوقى منصب شيخ الإسلام فى عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري. ويقول الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ والكاتب الإسلامي، إن الاقتداء والتأسى بأخلاق وسير الصالحين الطاهرين من الأولياء واجبة علينا مشيرا إلى أن سير الصالحين حافلة بالعبر والعظات ومكارم الأخلاق.