* مصر قاعدة للاستثمار والتصنيع بإفريقيا والأولوية لتحديث التعليم والصحة * حل سياسى لإنهاء أزمتى سوريا واليمن وحكومة تمثل جميع الليبيين * توقيع عقود 7 مشروعات مع الصين قيمتها 18 مليار دولار فى اليوم الثانى لزيارته المهمة للصين، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلاصة رؤيته الشاملة للنهوض بمصر والمنطقة، وأطلع الشعب الصينى وقيادته على الطفرات التى يحققها المصريون فى شتى المجالات وطموحاتهم لتحقيق المزيد خلال السنوات القليلة المقبلة. وخلال زيارة لأكاديمية الحزب الشيوعى الصيني، التى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية فى الصين، والمسئولة عن تدريب القيادات وتأهيلهم لتولى المناصب العليا، وضع الرئيس عددا من الحقائق التى لا تقبل الجدل. أولا: أن الشعب المصرى اختار طريق الإصلاح بإرادته الواعية، لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار، وأن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، التى سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها. ثانيا: أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة على الحفاظ على أركانها والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلا عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب. واستطرد الرئيس، حسب السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى الوقت نفسه وبالتوازى على تنفيذ خطة تنموية طموح تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للانطلاق إلى مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى، الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإدارى. ثالثا: أجمل الرئيس ما تم انجازه من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانى البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلاً عن المضى قدما فى عملية الإصلاح. رابعا: أكد الرئيس خلال حوار مفتوح مع طلبة الأكاديمية أجاب خلاله عن استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية - الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة، أن الدور المصرى مهم للغاية فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات دولية متميزة فضلاً عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول. خامسا: حدد الرئيس إستراتيجية مصر النشيطة للتحرك الخارجى واستعادة زمام المبادرة فى المنطقة، ورأب الصدع الذى أصاب النظام الإقليمى العربى ودوله الوطنية. وفى هذا الإطار تمسكت مصر بأن مفتاح الخروج من المأزق الليبى هو حكومة تمثل جميع الليبيين وجيش قوى يواجه الإرهاب ويحمى الاستقرار، وانتخابات حرة. وتابع الرئيس: أنه لا وقف لنزيف الدم فى سوريا، إلا بحل سياسى يبدأ بإعادة كتابة الدستور السورى بالطريقة التى تؤدى لإعادة بناء النظام السياسى والدولة الوطنية و لا مخرج فى اليمن إلا بالحل السياسي، وكذلك لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة، إلا بإعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. سادسا: أشاد الرئيس بالمستوى الرائع الذى وصلت إليه العلاقات المصرية الصينية، والذى ظهر جليا فى المباحثات التى أجراها مع الرئيس «شى جين بينج» باأمس.. من ناحية اخرى أشاد الرئيس السيسى بتطور العلاقات الثنائية خلال لقائه أمس رئيس الوزراء الصينى «لى كه تشيانغ»، مؤكداً تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لدفع الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين. وقد شهد الرئيس مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ 7 مشروعات فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ نحو 18.3 مليار دولار.