برغم بوادر حل مشكلة المعتمرين العالقين إلا انه بات من الضروري ايجاد حلول جذرية للمشكلة التي تتكرر كل موسم. ففي إحدي ساحات ميناء العقبة تجمع آلاف من المعتمرين للعودة إلي مصر عبر ميناء نويبع وهم من الحاجزين أو المتخلفين أو الراغبين في السفر قبل ميعادهم, الجميع يطلب العودة وبسرعة لقضاء إجازة العيد مع ذويهم, وهو ماأدي إلي مشكلة وتكدس ليس طرفها ميناء العقبة وحده وإنما ميناء نويبع أيضا الذي يستقبل كل هذه الأعداد في زمن محدود وهو مايمثل ضغوطا علي الميناءين معا. المشكلة والتي تتكرر كل عام تتسبب فيها شركات السياحة والتي لا تراعي الحجوزات المسبقة وهو مايؤدي الي الأزمة والتي يشهدها ميناء العقبة الأردني ويتأثر بها ميناء نويبع ايضا فهل تتكرر هذه المشكلة كل عام دون ان يكون لها حل أو ضوابط؟ غياب الضوابط اللواء عثمان شوقي مدير ميناء نويبع يقول إن المشكلة إن اتوبيسات المعتمرين تأتي بحجوزات وهذا من قبل شركات السياحة, ويحدث عكس المتوقع ان نجد بدلا من80 اتوبيسا مثلا يسافر نجدها زادت الي120 أتوبيسا, والمعتمرون لا يعرفون هذا وحدث في السفر وفي العقبة نجد المشكلة, فكل معتمر يريد أن يسافر لاهله ويقضي العيد مع أسرته وهنا المشكلة في السفر والعودة وهناك لجنة للعمرة والحج ولابد أن تضع ضوابط لا يمكن أن تكون المسألة تحدث فجأة فتمثل اعباء علي الجميع وهذه مسألة تنظيمية وطاقة النقل للجسر العربي في رحلات مكوكيه,3 رحلات للنشات, والعبارات رحلتان وهناك حركة نقل ل120 باص عمرة ويتم سحبها, وتأتي اتوبيسات أخري. ويضيف أن الأتوبيس العائد يأخذ نحو ساعة للخروج في الاجراءات وهناك خدمات وتوفير الاسعاف وخدمات اعاشة. ويشير الي حركة الشاحنات هناك حالة ركود حاليا نحو40 شاحنة تسافر يوميا ومركب الحرية ستأتي لتأخذ الشاحنات وهي مؤجرة من الجسر العربي. ويؤكد أن الجهات الأمنية والبدو تتعاون لتحقيق الأمن للمعتمرين وكل فوج من الأتوبيسات تتحرك مع بعض ويضيف أن التوسعات تشمل ساحة الشاحنات وكل الشاحنات تخرج خارج الميناء والساحة تستوعب نحو600 شاحنة وهذا داخل المنطقة الجمركية وهذا يفصل الشاحنات في مكان مخصص عن حركة الركاب ولها بوابات تخرج منها الشاحنات للعبارة والخدمات ستكون أفضل وتنتهي الاجراءات في المكان ذاته ليحدث الانسياب في العمل والحركة, كما أن مبني الركاب سيشمل قاعة تسع2000 راكب قادم ومثلهم مغادرة وهي في مرحلة التشطيبات وهي مكيفة مثل مطار القاهرة وعلي أحدث طراز.. وسيكون انهاء الاجراءات في نفس المكان وتتكلف التوسعات150 مليونا وهي تؤدي خدمات افضل وعمليات أفضل مع تقصير وقت الوصول والمغادرة ونأمل أن تكون السلوكيات للأفضل لتعطي مظهرا حضاريا لمصر في الخارج.. كما أن حركة التربتك والسيارات الملاكي ستكون منفصلة تماما بحيث تكون الناحية الاجرائية علي مستوي عال. ويضيف أن دخول الركاب سيتم وفقا لوصول العبارات ولايكون هناك إرهاقا للركاب. غير عادي رمضان محمد رمضان مدير فرع شركة القناة للتوكيلات الملاحية في نويبع وصف حركة المعتمرين في الميناء خلال الأيام القليلة الماضية بالتدفق غير العادي, مشيرا الي نحو6000 معتمر يتجمعون يوميا في ميناء العقبة للسفر إلي نويبع والكل يرغب في السفر في نفس التوقيت, فيوميا نجد أكثر من120 أتوبيسا بهذه الاعداد الكبيرة من المعتمرين ومن جانبنا في ميناء نويبع نسعي لانهاء الاجراءات بسرعة لهؤلاء المعتمرين حتي لا يتم تعطيلهم, فالجوازات تنتهي علي العبارة أو اللنش حيث يوجد مجموعة من رجال الجوازات علي المركب كما أن اجراءات الجمارك تعمل علي ان تنتهي في أقل وقت ممكن. ويضيف رمضان أن شركة الجسر العربي المملوكة لمصر والاردن والعراق تقوم يوميا بعشر رحلات مكوكية لنقل المعتمرين الموجودين في مينا والعقبة واعادتهم لمصر وفي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ثم نقل نحو18 ألف معتمر من خلال العبارة عمان وتحمل900 راكب وايلة وتحمل1200 راكب والبرنسيسة650 راكبا وكوين نفرتيتي650 راكبا وهي سريعة, ونتوقع ان تنتهي خلال أيام قليلة مشكلة تكدس المعتمرين بهذه الاعداد الكبيرة في ميناء نويبع في نفس الوقت. ويشير الي أن المشكلة الحادثة في ميناء العقبة حاليا في رحلة عودة المعتمرين شهد ميناء نويبع مثيلا لها عند السفر وهي تأتي من عدم التزام شركات السياحة بالحجز المركزي وهذا يؤدي إلي اختلاط المسافر والمتخلفين واعداد جديدة من المسافرين مع بعضهم في نفس التوقيت وهو مايؤدي الي الأزمة أو التكدس الذي يصاحب دائما العمرة حيث يكون الضغط غير عادي وفي مواجهته نقوم بالتنسيق مع السلطات الاردنية وتنظيم الرحلات المكوكية ولدينا طاقة نقل كبيرة بالاضافة إلي إنهاء الاجراءات بسرعة في الميناء. ويشير الي أن مشكلة المعتمرين تكمن في قوائم الانتظار وهم يقضون وقتهم في الأردن منطقة الرابية انتظارا لتسفيرهم حيث يأخذون أرقاما ودورا لحين نقلهم لنويبع والساحة هناك كبيرة ولكن المشكلة في حرص المعتمرين عل قضاء أجازة العيد مع ذويهم ونحن ننقل نحو42 ألف معتمر في رحلة العودة من ميناء العقبة ولا نحتاج لتأجير سفن, فأسطولنا يكفي, كما أن رسومنا ثابتة منذ نحو3 سنوات ولا نزيدها في اي ظرف رغم ارتفاع أسعار الوقود.