من منا كمصريين وكعرب لم يرتبط بشخصيات عرائسه في أوبريت «الليلة الكبيرة» وقد كونت أحد أهم ركائز الذاكرة البصرية والوجدانية لأجيال.. بهذه الكلمات يعبر د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية عن حزنه لرحيل الفنان القدير ناجي شاكر أحد رموز الحركة التشكيلية المصرية الذي وافاه الأجل عن عُمرٍ ناهز 88 عاماً. واصفاً الراحل بالنموذج الحق للفنان المُبدع والمؤمن برسالته وفنه.. ظل معطاءً لآخر رمق لمجال فن العرائس الذي يُعد أحد أهم وأبرز مؤسسية في مصر والشرق الأوسط. فضلاً عن كونه مصورا جميلا ومهندس ديكور عبقريا. يذكر أن مشروع دبلوم ناجي شاكر عن العرائس، اختير للاشتراك في إنشاء مسرح العرائس، فصمم عرائس وديكور مسرحية الشاطر حسن التي أُفتتح بها أول عرض لمسرح العرائس بمصر، كما صمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة،، عمل حتى رحيله أستاذا غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك.وعن الراحل تقول الناقدة التشكيلية د. ايناس حسني «معلم.. فنان.. إنسان.. أعظم من عرفت في حياتي من أهم مصممي العرائس في مصر والعالم فكان يتمنى عمل نسخة جديدة من عرائس الليلة الكبيرة بالتكنولوجيا الحديثة..كانت أحلامه لا تنتهي لعل هناك من يقوم بتنفيذ هذا الحلم. وحتى فيلم «شفيقة ومتولي» الذي قام بتصميم الملابس والديكور الخاص به قام بتغيير مظهر الفنانة «سعاد حسني» المعتاد إلى شعر منكوش وجلاليب واسعة ،ولمعرفتي بقيمته الفنية تم الاحتفاء به في مركز الجزيرة للفنون عندما كنت مديرة للمركز وذلك بمعرض يحكي ويوثق مسيرته الفنية استمر لمدة شهر تقريباً في مايو 2016ثم كنت معه ضمن ضيوفه في صالون الأوبرا الثقافي في يناير 2017 وكانت آخر أعماله للمسرح الإشراف على تصميم عرائس عرض «رحلة الزمن الجميل» من إنتاج فرقة القاهرة للعرائس والذي تم إنتاجه هذا العام.كما كان يرغب في إقامة معرض تكملة تجربته في معرض «حديث الضوء» الذي تمت إقامته بقاعة عرض كلية الفنون الجميلة...فاسهاماته الفنية تعد بصمات خالدة في وجدان المصريين صغاراً وكبارا