في خطوة استفزازية جديدة زار وزير جيش الاحتلال افيجدور ليبرمان المنطقة الحدودية قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة للوقوف علي تحضيرات واستعدادات جيش الاحتلال لمواجهة وقمع مسيرة العودة المقررة يوم الجمعة القادم. وجدد ليبرمان تهديده للمتظاهرين السلميين باطلاق النار علي كل من يقترب من السياج الفاصل في الوقت الذي يتوقع فيه جيش الاحتلال أن يشهد يوم الجمعة تجدد المواجهات وعلي نطاق واسع أكثر من الجمعة الماضية بكثير مؤكدا استعداد الجنود لكل السيناريوهات. جاء ذلك بينما جدد أمس المستوطنون اليهود اقتحاماتهم للمسجد الأقصي المبارك. في أيام عيد الفصح اليهودي والذي يستمر حتي الخميس القادم. أوضح فراس الدبس مسئول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن 260 مستوطنا اقتحموا الأقصي عبر باب المغاربة. خلال فترة الاقتحامات الصباحية. وقاموا بجولة في ساحاته. ومنهم من قام بأداء طقوسهم وصلواتهم في ساحات المسجد. وفي ذات السياق اقتحمت طواقم مشتركة من شرطة الاحتلال والبلدية والضريبة مخيم شعفاط بالقدس. وداهمت عدة منشآت تجارية. وصادرت مركبات غير مرخصة ويافطات للمحلات كما حررت مخالفات لمجموعة سيارات كما اقتحم مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم. وأجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل علي إغلاقها بهدف تأمين مسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة وباب الزاوية وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين لليوم الثاني علي التوالي. بحجة الأعياد اليهودية. من ناحية أخري استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجروحه بعد وقت قصير من إطلاق النار عليه أمس من قبل أحد عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب مفرق مستوطنة "ارئيل" المقامة علي اراضي سلفيت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وكان جندي إسرائيلي قد أطلق النار علي الشاب بعد أن اصطدمت سيارته بمحطة انتظار الحافلات بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. فأصيب بجروح خطيرة واعلن بعد وقت قصير جدا عن استشهاده متأثرا بإصابته . ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات في صفوف الجنود أو الأشخاص الموجودين بمحطة الحافلات. من جانبها شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة اعتقالات في مختلف مناطق الضفة الغربيةوالقدس طالت 11 شابا فلسطينيا. وفقا لمصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال اقتحمت مختلف محافظات الضفة والقدس واعتقلت عددا من الشبان. منهم اثنان من القدس وتسعة من الضفة. كما أصيب عشرات المواطنين وتلاميذ المدارس بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. خلال مواجهات اندلعت بمحاذاة مدرسة للبنين في مدينة الخليل. ما أدي إلي خلق حالة من الإرباك في صفوف المواطنين والطلبة.