شارك سامح شكرى وزير الخارجية أمس فى اجتماع المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، والتى تضم وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن، حيث تم توجيه الدعوة لمصر لأول مرة للمشاركة فى أعمال تلك المجموعة. وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكرى أوضح المحددات التى تحكم الموقف المصرى من الأزمة السورية، والقائمة على ضرورة الحل السياسى الفورى للأزمة بشكل يحفظ وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها ويحول دون وجود أي نفوذ لأطراف خارجية على الأراضى السورية، ويتيح للشعب السورى الشقيق استعادة السيطرة على مقدراته. وأضاف أن الدعوة التى وجهت لمصر للمشاركة فى أعمال المجموعة تأتى تقديرا لدورها فى دعم التسوية السياسية فى سوريا، وكونها الطرف الذى يمتلك قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة مع كل أطراف الأزمة السورية، فضلا عن دورها فى دعم توحيد فصائل المعارضة السورية وفى الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات السياسية فى مسار جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2245. وأشار أبو زيد إلى أن اجتماع بروكسل تناول مناقشة سبل دفع التسوية السياسية، وضرورة قيام المبعوث الأممى ستيفان دى مستورا بالدعوة لعقد أول اجتماعات لجنة صياغة الدستور، باعتبارها الخطوة الضرورية لاستئناف جولات المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من ستة أشهر. كما ناقش الاجتماع التقدم المحرز فى مكافحة تنظيم داعش فى سوريا، وتقلص حضوره على الساحة السورية إلى جيوب منعزلة فى شمال شرق سوريا وجنوبها الغربي. واستعرض وزير الخارجية خلال الاجتماع الجهود التى قامت بها مصر فى الفترة الأخيرة لدفع المسار السياسى فى سوريا، سواء فى اتصالاتها المستمرة مع مختلف أطراف الأزمة، أو من خلال التواصل المكثف مع المبعوث الأممى لدعم جهوده وتوفير الظروف الملائمة لبدء الجولة الأولى للجنة صياغة الدستور. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكرى أكد أيضا على أهمية أن يواكب التقدم المحرز فى مكافحة تنظيم داعش، تحركا مكثفا لمنع تحرك العناصر الإرهابية إلى ملاذات آمنة، أو قيام أطراف إقليمية بتوفير ممرات آمنة لهذه العناصر للانتقال إلى أماكن أخرى فى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، موضحا أن ذلك هو عنصر أساسى فى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه فى كل مكان.