فى محاولة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية على انهيار قيمة الريال الإيراني، تعهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى بعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والتصدى للضغط الاقتصادى الناجم عن العقوبات الأمريكية الجديدة. وشدد روحاني، فى كلمة بثها التليفزيون الرسمى على الهواء مباشرة، على أن العقوبات الأمريكية لن تكسر إيران، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة «داست بقدميها» على قرار صادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحاول دائما إنهاء «الحكم الإسلامي» فى إيران. وأوضح الرئيس الإيرانى أن العقوبات الأمريكية الجديدة جزء من «حرب نفسية واقتصادية وسياسية، مضيفا أن واشنطن ستدفع ثمنا غاليا مقابل أفعالها. وأضاف أن «الغرب فرض علينا حظرا ظالما ولكن تمكنا من رفعه، وإيران نجحت فى استرداد حقها فى التجارة العالمية، كما استعدنا حصتنا فى سوق البترول العالمية وهذا نجاح لا يسعد أمريكا وإسرائيل».ووصف الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى ب»المروع وغير القانوني»، وأن هذه الخطوة أضرت بسمعة الولاياتالمتحدة فى العالم. وعلى الرغم من مساعى روحانى لطمأنة مواطنيه، إلا أن مواقع مراقبة البورصات تحذر من استمرار تراجع الريال الإيرانى أمام الدولار بسبب العقوبات الأمريكية،والتى ستؤثر على إيرادات إيران من العملة الصعبة من صادرات البترول، وهو ما سيدفع الإيرانيين إلى التكالب على تحويل مدخراتهم من الريال الإيرانى إلى الدولار. وكانت العاصمة الإيرانية قد شهدت احتجاجات عنيفة بعد الغلاء وارتفاع الأسعار وتدهور العملة الإيرانية أمام الدولار، وهو ما اضطر البرلمان الإيرانى إلى إلغاء عطلته الصيفية لبحث تردى الأوضاع الاقتصادية.