يسعى المنتخب البلجيكى المرصع بالعديد من النجوم لتأكيد مكانته بين المرشحين للمنافسة على لقب كأس العالم، من بوابة الوافدة الجديدة بنما عندما يلتقيان اليوم فى المجموعة السابعة. وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقى التوقعات فى مشاركتيهما الأخيرتين (مونديال البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 فى فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي)، يأمل «الشياطين الحمر» فى رد الاعتبار فى المونديال الروسي. ويعد المنتخب البلجيكى من أقوى الفرق على المستوى الفردى ويمكن أن يكون الجيل الذهبى بوجود كيفن دى بروين وإدين هازار وروميلو لوكاكو، باشراف المدرب الاسبانى روبرتو مارتينيز ومساعديه النجم الفرنسى السابق تييرى هنرى والإنجليزى جرايم جونز. وبلغت بلجيكا مونديال 2018 بتسعة انتصارات وتعادل، فى عشر مباريات فى التصفيات الأوروبية، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على ان يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه. ويتوقع ألا تواجه بلجيكا صعوبة فى حجز إحدى بطاقتى المجموعة الى دور ال 16 على الأقل، الا ان مارتينيز يرغب فى ألا يستبق لاعبوه أنفسهم. وقال «ما أريده هو أن أرى الفريق يلعب مباراة وليس كأس العالم (أى التفكير بالبطولة بأكملها)، أن أرى فريقا يستمتع بالمسئولية الملقاة على عاتقه». ويخوض مارتينيز اللقاء بغياب القائد فانسان كومبانى وتوماس فيرمايلن بسبب إصابتيهما قبل الوصول الى روسيا بحسب ما كشف مدرب ايفرتون الإنجليزى السابق، برغم انه أبدى تفاؤله بخصوص تعافيهما. وتأمل بلجيكا فى بلوغ مباراة إنجلترا فى الجولة الأخيرة على ملعب «كالينينجراد ستاديوم» وقد ضمنت بطاقة العبور للدور التالي. لكن التركيز الآن على منتخب بنما، بحسب مارتينيز الذى اعتبر «وصولهم الى كأس العالم نتيجة ممتازة للكرة البنمية. أنا لا أتوقع مباراة سهلة». وفى المعسكر المقابل سيحظى لاعبو بنما فى سوتشى بمؤازرة رئيس البلاد خوان كارلوس فاريلا الذى سيحضر فى ملعب «فيشت الأوليمبي» الى جانب أسطورة البلاد فى لعبة البايسبول، النجم السابق لفريق نيويورك يانكيز الأمريكى ماريانو ريفيرا. ويخوض منتخب بنما أول مباراة له على الاطلاق فى كأس العالم ويسعى لكتابة السطر الاول من تاريخه فى المونديال ولو على حساب منتخب بلجيكا القوي. ولا يضم منتخب بنما تحت قيادة هيرنان داريو جوميز، اى لاعب بارز فى الدوريات الاوروبية ولكن فيديل اسكوبار مدافع نيويورك ريد بولز يعد أبرزهم. وخسر منتخب بنما صفر6/ أمام سويسرا وصفر1/ أمام النرويج وديا، مما يرجح أن الفريق لن يكون بالخصم الصعب أمام بلجيكا، ولكن التجربة التى حدثت قبل عامين أمام ويلز بمنزلة درس ينبغى التعلم منه.