تستهل البرازيل مع نجمها العائد نيمار حملة استعادة سمعتها بعد كارثة 2014 عندما تواجه سويسرا اليوم فى مونديال روسيا 2018 فى روستوف أون دون، بينما تشهد مجموعتها الخامسة مواجهة أخرى بين الطامحين كوستاريكا وصربيا. كانت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) قد تعرضت لخسارة موجعة على أرضها فى نصف نهائى 2014 أمام المانيا 1-7 عندما كان نيمار غائبا بسبب الاصابة فى ربع النهائى ضد كولومبيا، قبل أن تسقط بثلاثية نظيفة ضد هولندا فى مباراة تحديد المركز الثالث. وتدخل البرازيل مونديال روسيا مستعيدة خدمات نيمار، بعد غيابه أشهرا عن ناديه بسبب كسر فى مشط القدم اليمني. وقال لاعب وسط برشلونة الاسبانى باولينيو الذى شارك بديلا فى الامسية الموجعة ضد ألمانيا «ما قمنا به خلال الأعوام الأربعة الأخيرة هو وضع الماضى خلفنا. الآن نحن أمام فرصة أخرى وأريد أن أحقق نتيجة أفضل. هذه هى الحياة. كرة القدم جيدة لأنها تمنحك فرصا أخرى بسرعة». وتبدو البرازيل مرشحة فوق العادة لصدارة مجموعتها فى ظل طفرة النجوم فى تشكيلتها مثل المهاجمين نيمار وجابريال جيزوس، ولاعبى الوسط باولينيو وفيليبى كوتينيو، والمدافعين تياجو سيلفا ومارسيلو والحارس أليسون. وتتركز الانظار على نيمار، أغلى لاعب فى العالم (222 مليون يورو)، الذى خضع لجراحة فى مشط قدمه بعد اصابته فى مباراة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسى ومارسيليا فى فبراير الماضي. وخاض المهاجم البالغ 26 عاما، 129دقيقة فقط منذ عودته، حيث تألق ضد كرواتيا والنمسا وديا رافعا رصيده الى 55 هدفا دوليا بالتساوى مع النجم السابق روماريو. ولدى الطرف السويسري، سيعيش المواجهة مجددا كل من نجم الوسط جرانيت تشاكا، ريكاردو رودريجيز والمهاجم هاريس سيفيروفيتش الذى توج هدافا للبطولة آنذاك. وقد نجح تيتى المدير الفنى للمنتخب البرازيلى فى نسج علاقة جيدة مع لاعبيه، ترتكز على التواصل معهم والعدالة فى اتخاذ القرارات. قال لاعب الوسط باولينيو عن مدربه الذى اشرف عليه فى 2012 عندما احرز كورنثيانس لقب كأس العالم للاندية «تطوره واضح وفى كل المجالات: تقنيا وتكتيكيا. تطور لأنه أراد ذلك». هذا فضلا عن علاقته الطيبة مع اللاعبين ونتائجه الجيدة على غرار الفوز وديا على روسيا 3-صفر والمانيا 1-صفر فى عقر دارها من دون نيمار المصاب، لجأ تيتى الى خيارات تكتيكية صائبة مثل الاعتماد على الواعد جيزوس مذ كان فى التاسعة عشرة فى مركز الهجوم، أو كاسيميرو فى الوسط الدفاعي، والابقاء على المخضرمين مثل تيغو سيلفا ومارسيلو. وبالنسبة للاعب وسط سويسرا جيلسون فرنانديس، فإن فريقه ليس مرشحا للفوز على البرازيل لكنه يملك خبرة خوض المباريات الكبري.وقال المخضرم البالغ 31 عاما «البرازيل تفرض الاحترام وليس الخوف، البرازيليون سريعون بالطبع، ويضعون قوة كبرى فى مراحلهم الانتقالية». وكى لا يفاجأ بسرعة ايقاع البرازيليين، قرر المدرب فلاديمير بتكوفيتش مواجهة اسبانيا القوية وديا ونجح فى معادلتها 1-1 فى 3 يونيو. وتكتسب سويسرا المصنفة سادسة عالميا، والتى تعول على شيردان شاكيرى والشاب بريل امبولو مزيدا من الخبرة فى البطولات الكبري، اذ بلغت ثمن نهائى كأس اوروبا 2016 (خرجت امام بولندا بركلات الترجيح) وكأس العالم 2014 حيث اقصيت أمام الأرجنتين بعد التمديد. والتقى المنتخبان 8 مرات فازت البرازيل 3 مرات وسويسرا مرتين، وتعادل المنتخبان فى المواجهة الوحيدة بينهما فى كأس العالم 1950 (2-2).