يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مباراته الودية الرابعة فى برنامج استعداداته لخوض مباريات مونديال روسيا القادم وذلك عندما يواجه منتخب كولومبيا فى المباراة التى ستجمع بينهما فى مدينة بيرجامو الإيطالية فى التاسعة والربع مساء بتوقيت القاهرة فى اطار استعدادات المنتخبين لمباريات كأس العالم حيث يقع الفريق المصرى فى المجموعة الأولى مع كل من روسيا والأوروجواى والسعودية بينما كولومبيا فى المجموعة الثامنة إلى جوار بولندا والسنغال واليابان. ولاشك أن المباراة على ضوء الظروف الأخيرة اكتسبت الكثير من الأهمية للفريق المصرى حيث لم تعد فقط إحد اللقاءات الودية للمونديال بل تخطت ذلك بكثير، ولذلك تنتظرها الجماهير المصرية بشغف وترقب لترى ماذا سيفعل فيها كوبر المدير الفنى للفراعنة ولاعبوه وخاصة الخطة التى سيخوض بها الفريق المصرى اللقاء، ومن سيكون فيها بديل محمد صلاح نجم الفريق المصرى الذى أصيب فى مباراة فريقه الأخيرة أمام ريال مدريد فى نهائى دورى الأبطال الأوروبي، الى جانب ذلك هل سيلعب كوبر بنفس خطته المعتادة التى يعرفها الجميع وهي 4-2-3-1 وهل ستظل كما هى أم سيتم تغييرها الى 4-3-2-1 بتواجد ثلاثة مدافعين فى وسط الملعب لتعويض غياب صلاح أم سيكون هناك خطة أخري. عموما مباراة اليوم سيتوقف عليها الكثير بالنسبة للفريق المصرى لأنها المباراة الأخيرة قبل إعلان قائمة ال23 لاعبا الذين سيمثلون مصر فى المونديال، ولذلك تعتبر الفرصة الأخيرة للاعبين الجدد المنضمين للمعسكر الأخير، وذلك قبل مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام يلجيكا يوم 6 يونيو ببلجيكا والتى سيلعبها الفراعنة بقائمة المونديال حيث سيتم إعلان الأسماء النهائية للمونديال يوم 4 يونيو الاثنين المقبل. وهناك أربعة خيارات أمام كوبر لإيجاد بديل يحل محل محمد صلاح أبرزها الدفع بمحمود كهربا أو شيكابالا أو نقل محمود تريزيجيه من الجهة اليمنى للجهة اليسرى أو تجربة المهاجم عمرو وردة فى مركز صلاح الى جانب ذلك سيستقر كوبر على الحارس الذى سيخوض به المونديال من بين الرباعى الحضرى والشناوى وعواد وإكرامى إلى جانب الاستقرار على بديلى الدفاع من بين سعد سمير أو الونش أو عمرو طارق وكذلك مركز البديل للظهير الأيسر من بين أيمن أشرف أو كريم حافظ مع بديلى الوسط المدافع من بين محمود عبد العزيز أو سام مرسى والاستقرار أيضا على الجناحين ورأس الحربة. وكان الفريق المصرى قد لعب ثلاث مباريات ودية من قبل حيث انهزم أمام البرتغال واليونان قبل أن يتعادل مع الكويت ورغم ذلك لم يقدم خلالها ما يطمئن به الجماهير المصرية على مستواه قبل المونديال ومن هنا تنتظر هذه الجماهير أن يقدم الفريق المصرى العرض المطمئن اليوم قبل لقاء بلجيكا الأخير. ومن ناحية أخرى أعلن الأرجنتينى خوسيه بيكرمان المدير الفنى للفريق الكولومبى القائمة الأولية التى شهدت ضم 35 لاعبا على رأسهم الرباعى الشهير جيمس رودريجيز ورادميل فالكاو وديفيد أوسبينا وخوان كوادرادو، وكان المنتخب الكولومبى قد لعب وديتين من قبل استعدادا للمونديال حيث فاز فى الاولى على فرنسا 3-2 ثم تعادل فى الثانية سلبيا مع استراليا كما أعلن الاتحاد الإيطالي، أسماء طاقم التحكيم الذى سيدير مباراة مصر وكولومبيا الدولية الودية، وهم باولو ماسولينى (حكم ساحة)، فابيانو بريتى (مساعدا أول)، ماتيو باسيرى (مساعدا ثانيا)، لوكا بانتى (حكما رابعا). من المفارقات العجيبة أن منتخب مصر يواجه كولومبيا فى إطار الاستعدادات لنهائيات مونديال روسيا 2018، وكان الفراعنة قد واجه نفس المنتخب أيضا فى إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم بإيطاليا يوم 26 مايو 1990، وانتهت بالتعادل الإيجابى 1-1، سجل هدف الفراعنة وقتها نجم المنتخب وهدافه حسام حسن فى الدقيقة 45.
كوبر : لا أخشى الاتهامات الدفاعية المدرب الأرجنتينى لا يخشى الاتهامات الدفاعية عبر بوابة محمد صلاح ملامح وجهه جادة وحادة معظم الوقت، لا يبتسم كثيرا. وعلى الرغم من ذلك، يبدو مدفوعا بأمل ان يحقق أمرا ما مع المنتخب المصرى لكرة القدم فى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، هو الأرجنتينى هكتور كوبر الذى يقود الفراعنة فى أول مونديال لمصر منذ 28 عاما. فى المؤتمر الصحفى الأخير له الذى أعلن خلاله عن التحضيرات النهائية لاستعدادات الفريق لمونديال روسيا قال كوبر «ان سقف طموحات المنتخب المصرى ان يفوز بالبطولة.. لم لا؟!». تولى كوبر (62 عاما) مسئولية الجهاز الفنى لمنتخب الفراعنة فى مارس 2015 خلفا للمدرب شوقى غريب. وتمكن المدرب النحيل ذو الشعر الذى غزاه الشيب، من كسب قلوب المصريين عندما قاد مصر الى نهائيات بطولة الأمم الافريقية 2017. فى البطولة القارية، نجح «الفراعنة» بقيادة كوبر فى بلوغ المباراة النهائية أمام الكاميرون، إلا أنهم اكتفوا بمركز الوصيف بعد الخسارة 1-2، والتى قالت على اثرها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ان الأرجنتينى «تعيس الحظ» إزاء الفوز، على رغم بلوغه المباريات النهائية. الأرجنتينى المعروف بالدقة فى مواعيده، عرف أيضا بأنه من أفضل المدربين الذين قادوا فرقهم الى مركز الوصيف. فى 1998، خسر مع ريال مايوركا أمام برشلونة فى المباراة النهائية لمسابقة كأس اسبانيا. فى 2000 و2001، قاد فالنسيا الى نهائى دورى أبطال أوروبا، فخسر فى المرة الأولى أمام ريال مدريد، وفى الثانية أمام بايرن ميونيخ الالماني. فى موسم 2002-2003، كان قريبا من قيادة انتر ميلان الى لقب الدورى الايطالي، الا انه اكتفى فى نهاية المطاف بالمركز الثانى خلف يوفنتوس.
