وصل إلى سوتشي في زيارة «مفاجئة» الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة عمل استغرقت بضع ساعات ناقش خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مجمل التطورات الاخيرة للأزمة السورية والأوضاع في المنطقة والمسائل المتعلقة بمواصلة مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر الكرملين إن المباحثات التي شارك فيها من الجانب الروسي وزيرا الخارجية سيرجى لافروف والدفاع سيرجى شويجو كشفت عن الاتفاق في الرأي حول ضرورة سير العملية السياسية جنبا الى جنب مع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب وكذلك إعادة بناء البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب. ونقل دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين تصريحاته حول ان دمشق تدعم العملية السياسية، التي يجب أن تجري بالتوازي مع محاربة الإرهاب. وكشف بيسكوف عن أن الأسد استجاب لما طلبه الجانب الروسي منه حول «ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر، والنتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة الأستانة وفي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي». ومن هنا كان إعلان الرئيس السوري عن قراره بشأن توجيه وفد من ممثليه إلى الأممالمتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف. وإذ أشاد بوتين بما تحقق على صعيد مكافحة الإرهاب معربا عن تقديره لما تقوم به القوات الحكومية السورية وما احرزته من نجاحات كبيرة في هذا الصدد، قال إنه يرى من الأهمية بمكان وإلى جانب تكثيف العملية السياسية، «ضرورة اتخاذ خطوات ضرورية لإحياء اقتصاد سوريا وكذلك اتخاذ إجراءات معقدة ولازمة لحل القضايا الإنسانية ظهرت الحاجة إليها منذ وقت بعيد». ومضى الرئيس الروسي ليؤكد انه وانطلاقا مما تحقق من انتصارات ملموسة ونجاح للجيش السوري على صعيد مكافحة الارهاب وتعزيز السلطة الشرعية في سوريا ، وبدء ما وصفه بالمرحلة النشيطة من العملية السياسية، يرى ضرورة بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي وفى سياق آخر، جمدت فرنسا أصول 7 كيانات فى سورياولبنانوالصين لستة أشهر لتورطها في برنامج الاسلحة الكيميائية السورى المزعوم، بحسب 3 أحكام قضائية نشرت فى الصحيفة الرسمية. ويشمل القرار تجميد أصول شركات «مجموعة المحروس» (دمشق) و«سيجماتيك» (دمشق) و«تكنولاب» (لبنان) وشركة تجارية مقرها في جوانجو فى الصين. كما يشمل سوريين اثنين وشخصا ولد فى لبنان ولم تحدد جنسيته.