كشف بعض كبار مشايخ قبائل البدو بشمال سيناء أن هناك أيادي إسرائيلية تعبث بأمن مصر خاصة في المناطق الحدودية وذلك من أجل زعزعة الأمن والاستقرار بين دولتي مصر وفلسطين. وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من جراء نشر شائعات مغرضة بين اهالي المنطقتين مستغلة بعض ضعاف النفوس من البدو والفلسطينيين ، وأكد الشيخ عيادة زايد كبير قبيلة الاخارسة بشمال سيناء أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأولي في زعزعة الاستقرار بسيناء خاصة بعد أن أعلن الرئيس المنتخب محمد مرسي عزمه علي إعادة إعمار سيناء والدفع بعجله التنمية بها. واوضح الشيخ محمد ناقل من قبيلة البياضية, أن تل ابيب تدفع اموالا كثيرة لبعض الفلسطينيين من ضعاف النفوس وتقوم بتدريبهم علي تنفيذ عمليات ارهابية بسيناء, كما انها تستغل ارتفاع نسبة البطالة بسيناء والتي وصلت إلي اكثر من15 الف شاب عاطل وتقوم باستقطاب تلك الفئة من ابناء مصر و تغريهم بالاموال مقابل شن هجمات ارهابية ضد رجال الأمن والشرطة العسكرية بسيناء. وأشار إلي انهم يتخذون من بعض المناطق بسيناء مأوي لهم مثل جبل الحلال ومنطقة التومة وبعض المناطق بالشيخ زويد وغيرها من المناطق الجبلية التي يصعب علي الاجهزة الامنية الوصول اليها. أما الشيخ إسماعيل أبو حامد من قبيلة الرميلات وقاضي الأحكام العرفية بسيناء من عشيرة البعيرة فيري أن اياد إيرانية إسرائيلية ملوثة بدماء المصريين الذين راحوا ضحية العمل الإجرامي بكمين الحرية ومن يدعيهذا العمل بأنه جهاد في سبيل الله فانه ليس منا وهم من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يشترون بالمال كما أن البطالة التي يعاني منها شباب البدو الحاصلون علي المؤهلات العليا قد تكون قنابل موقوتة في قلب المجتمع السيناوي نظرا لعدم اهتمام الحكومات السابقة بتوفير فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم حماية لهم وللدولة. كما أن أهم مطالب أبناء سيناء هي وجود الشرطة وتوفير الأمن وأن يكون أمنا عادلا علي أن ينال كل من يتجاوز الخطوط الحمراء عقابه بما يرضي الله وسيكون ذلك بالتعاون مع اهالي سيناء جميعا مشيرا الي ان هناك بعض المناطق كرفح والشيخ زويد والجورة بدون أقسام شرطة. وشدد الشيخ إسماعيل علي ان تقوم قوات الجيش باغلاق جميع الانفاق التي هي اساس مشكلات المنطقة. وأضاف الحاج محمد عودة أحد شيوخ عشيرة البعيرة ورئيس جمعيتي السلام لتنمية المجتمع والتنمية الزراعية أن جميع القبائل بسيناء علي استعداد تام بالتعاون مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة لأن الجيش وظيفته حماية حدودنا الدولية وليس له علاقة بامن سيناء الداخلي, وذلك من خلال الدفع بعشرة شباب من كل قبيلة علي مستوي سيناء علي ان يكون لهم راتب شهريا ومدهم بالأسلحة, وهو حل ايضا للقضاء علي البطالة في سيناء, مشيرا الي أن لا احد يستطيع من اهالي قبائل سيناء رفع سلاحه في وجه أي مجرم دون تكليف من الحكومة لاننا نحترم القانون, وتم عرض هذه الفكرة علي المسئولين ولم يتم الرد علينا حتي الان. وبالنسبة لمشكلة المياه ذكر عودة أن اهالي منطقة رفح خاصة قرية السادات يحصلون علي المياه مقابل مبالغ مالية تبدأ من120 وتصل الي150 جنيها ويتم جلبها من المياة بساحل البحر لأننا نعاني مشكلة انقطاع المياه بصفة مستمرة والجميع يحصل عليها بطرق غير شرعية. أما مشكلة البنزين والسولار فهي كارثة حقيقية يعاني منها أهالي سيناء بالكامل, فغالبا ما نحصل عليها من السوق السوداء بأضعاف أثمانها الحقيقية. وقال الشيخ سليم دهمش من مشايخ قبائل الشيخ زويد إن اهل سيناء علي إستعداد تام للتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في توفير جميع المعلومات عن كل الاجانب الموجودين داخل سيناء, وأشار الي إستعداد أهل المنطقة القبض عليهم جميعا وتسليمهم للسلطات, ولكن نحتاج موقفا حازما من السلطات الأمنية والعسكرية في التعامل مع الأنفاق وأغلاقها تماما وتنفيذ عمليات قوية في المناطق التي يختبئ بها الخارجين عن القانون داخل سيناء.. وأضاف دهمش قائلا: الجريمة التي ارتكبت ضد ابنائنا من القوات المسلحة علي الحدود الدولية نشجبها جميعا ونستنكرها وكان هذا شيئا مؤسفا لجميع القيادات السابقة التي تم تغييرها مؤخرا, ولذلك نحن علي أستعداد كامل للتعاون مع قوات الجيش والشرطة ولكن ببداية حقيقية باستمرار العمليات التمشيطية للقضاء علي العناصر التخريبية التي تحتمي بجبال سيناء الوعرة, حتي نستطيع مد الامن بجميع التفاصيل.