بعد المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى ال70 للنكبة بمظاهرات جديدة على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، وذلك بالتزامن بين الإضراب والحداد الذى عم الأراضى الفلسطينية. يأتى ذلك فى وقت استمرت حالة التأهب بين القوات الإسرائيلية، خاصة عند السياج المحيط بقطاع غزة تحسبا لتجدد الاحتجاجات، كما انطلقت صافرات الإنذار من الصواريخ فى جنوب إسرائيل قرب حدود غزة، وفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلى أمس. ونقلت هيئة البث الإسرائيلى عن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو القول إن القوات على أتم الاستعداد للتعامل مع أى سيناريو. وكان نيتانياهو قد عقد الليلة قبل الماضية جلسة مشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية، واعتبر أن «العمل الحازم لقوات الجيش على امتداد السياج الأمنى المحيط بقطاع غزة أمس حال دون محاولات حماس التسلل إلى الأراضى الإسرائيلية» - على حد زعمه. وأعلنت المصادر الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية فى قطاع غزة إلى 61 شهيدا جراء المواجهات التى وقعت أمس الأول مع الجيش الإسرائيلى على أطراف القطاع. وعم الحداد والإضراب الشامل الأراضى الفلسطينية أمس فى الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية، وحدادا على أرواح الشهداء . وجرى تعطيل عمل مؤسسات السلطة الفلسطينية والبنوك والمحال التجارية والجامعات والمدارس فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد أعلن مساء أمس الأول الإضراب والحداد ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذين استشهدوا فى القطاع خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وتجمع الفلسطينيون فى غزة أمس لتشييع جنازات عشرات الشهداء.