فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات جديدة على ستة أشخاص لارتباطهم «بفيلق القدس» التابع للحرس الثورى الإيرانى فضلا عن ثلاثة كيانات إيرانية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية فى بيان لها إن معاقبة الأفراد الستة والكيانات الثلاثة جاءت بموجب التشريعات الأمريكية التى تستهدف بشكل خاص الإرهابيين الدوليين المشتبه بهم والنشاط المالى الإيرانى. وفى ظل عجزها عن مواجهة «العزلة» التى فرضتها عليها قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تشهد إيران مظاهرات حاشدة اليوم للاحتجاج على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى والعقوبات الأمريكية ضد نظام طهران. وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أنه من المتوقع أن تخرج مظاهرات فى إيران عقب صلاة الجمعة للتنديد بالإجراءات الأمريكية، وذلك استجابة لدعوة مما يسمى«مجلس تنسيق الإعلام الإسلامى». فى غضون ذلك، نقلت وكالة «فارس» عن البريجيدير جنرال حسين سلامى نائب القائد العام للحرس الثورى الإيرانى قوله أمس إن الدول الأوروبية عاجزة عن إنقاذ الاتفاق النووى مع إيران بعد القرار الأمريكى. وأضاف سلامى: «أعداء إيران لا يسعون للمواجهة العسكرية، يريدون الضغط على بلادنا بالعزلة الاقتصادية، والمقاومة هى السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء الأعداء وليس الدبلوماسية»، ولكن دون أن يوضح ما يقصده. وفى واشنطن، انتقد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووى مع إيران، مؤكدا أنه ربما يكون قد اقترف أكبر خطأ حتى الآن. ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أمس عن كارتر القول :«عندما يوقع رئيس أمريكى على اتفاق فإن ذلك ينبغى أن يكون ملزما على جميع من يخلفه بالرئاسة، إلا فى حالة تغير الوضع بصورة درامية». وأضاف قائلا: «أعتقد أن هذا الانسحاب يرسل رسالة إلى كوريا الشمالية مفادها بأنه عندما توقع الولاياتالمتحدة على اتفاقية فإنها قد تلتزم بها وقد لا تفعل».يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه مسئولون أمريكيون إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبدأ محادثات مع الحلفاء فى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا فى محاولة لإقناعهم بالضغط على إيران من أجل كبح برامجها النووية والصاروخية.