أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري فوز تيار المستقبل الذي يرأسه ب21 مقعداً من إجمالي 128مقعدا في البرلمان اللبناني، في تراجع كبير مقارنة بحجمه في المجلس النيابي المنتهية ولايته حيث كان ممثلاً ب33 نائباً.وبرر في مؤتمر صحفي خسارته لعدد من المقاعد بطبيعة قانون الانتخاب النسبي. لكنه أكد أنه »سعيد بالنتيجة«، وأن تياره سيبقي يجسد »الإعتدال«.وعما اذا كان سيتمكن من تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يتطلب أن ينال تأييد غالبية الكتل السياسية الكبري في البلد وأبرزها حزب الله، أجاب الحريري »إذا أردت تشكيل حكومة، يجب أن تكون الشروط لمصلحة البلد«.وكانت الكتلة السابقة لتيار الزعيم السني-الذي يبدو الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة بالرغم من خسارته تضم أعضاء من طوائف أخري، الأمر الذي تلاشي تقريبا اليوم،بالإضافة إلي خسارته مقاعد سنية أيضا، لا سيما في منطقتين كانتا تعتبران معاقل له مثل طرابلس في الشمال وبيروت .وبذلك يكون تيار المستقبل قد خسر ربع مقاعده.وجاءت مواقف الحريري قبل إصدار وزارة الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت أمس ،وشارك فيها نحو نصف الناخبين بنسبة حضور(49,2 بالمئة) .ومن جانبه،اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال خطاب متلفز مستبقاً صدور النتائج الرسمية إن النتائج تعد بمثابة »انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد«.ولم يعلن نصرالله عدد المقاعد التي حصدها حزبه. وأشارت النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية إلى فوز حزب الله وحلفائه بأكثر من 50% من مقاعد البرلمان، وذلك فى أول انتخابات نيابية يشهدها لبنان منذ تسع سنوات. واعتبر خبراء لبنانيون أن النتائج الأولية تشير إلى انتصار كبير للائحة «الأمل والوفاء» التابعة ل«حزب الله» و«حركة أمل»، الذين من المتوقع أن يفوزوا ب 33 مقعدا، إضافة إلى من فاز من الحلفاء الذين دعموهم، وبذلك يستطيعون تكوين جبهة تتشكل من الجبهة الوطنية للأمل والوفاء بحوالى 48 مقعدا. ومن جانبه، قال وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت إن مكاسب حزب الله فى الانتخابات اللبنانية تظهر أنه لا فرق بين الدولة وحزب الله المدعوم من إيران وأضاف أن إسرائيل يجب ألا تفرق بينهما فى أى حرب مستقبلية.
