قدمت آمبر راد وزيرة الداخلية البريطانية استقالتها بعد فضيحة حول طريقة تعامل أجهزتها مع المهاجرين من دول الكاريبي، مما يضع رئيسة الحكومة تيريزا ماى فى موقع هش قبل بضعة أيام من الانتخابات المحلية.وصرح متحدث باسم الحكومة بأن «رئيسة الوزراء قبلت استقالة وزيرة الداخلية»، وعينت ساجد جاويد وزير الحكم المحلى خلفا لها، ليكون بذلك أول وزير من أصول آسيوية وينتمى للأقليات العرقية الذى يتولى هذا المنصب. وقالت راد فى خطاب الاستقالة : «لقد ضللت بشكل غير متعمد اللجنة النيابية للشئون الداخلية حول أهداف ترحيل مهاجرين غير شرعيين فى معرض الإجابة على أسئلتها المتعلقة بالقضية المعروفة باسم ويندراش». وأعربت راد - 54 عاما - عن «الأسف العميق» لما حدث، مشددة على «المساهمة الكبرى التى قدمها «جيل ويندراش» إلى المملكة المتحدة، وقالت أمام البرلمان إن بوسعهم الحصول على الجنسية البريطانية مجانا.وكانت راد تشير إلى سفينة تحمل هذا الإسم نقلت مجموعة أولى من المهاجرين فى عام 1948 من دول الكومنولث والكاريبى للمساعدة فى إعادة إعمار المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ومع أن قانونا صدر فى عام 1971 منحهم الحق فى البقاء، إلا أن العديد منهم لم يكملوا الإجراءات القانونية على الأرجح لأنهم كانوا أطفالا جاءوا وهم مسجلون على جوازات سفر والديهم أو أشقائهم ولم يتقدموا بطلبات باسمهم. وشكلت استقالة راد ضربة قوية لرئيسة الحكومة التى تواجه فى 3 مايو الحالى انتخابات محلية مهمة لحكومتها التى تعانى من الانقسام بسبب البريكست ولا تملك سوى غالبية ضئيلة فى البرلمان.وهذه الاستقالة الرابعة من الحكومة فى غضون 6 أشهر بعد وزير الدفاع مايكل فالون ونائب رئيسة الحكومة داميان جرين بتهمة التحرش الجنسى ووزيرة الدولة للتنمية بريتى باتيل. أما ساجد جاويد الوزير الجديد، فهو من أصول باكستانية وعمره 49 عاما، وهو واحد من 5 أبناء لأبوين، وكان والده سائق أتوبيس، قبل أن يصبح عضوا فى حزب المحافظين، وقد تولى وزارة الثقافة ثم وزارة الحكم المحلي. وسبق أن قال إن عائلته تدين بالإسلام، لكن الصحف البريطانية قالت إنه لا يمارس أى طقوس دينية محددة.