فى ظل التوترات مع تركيا، تعتزم اليونان تحديث 85 طائرة مقاتلة من طراز «إف -16». وذكرت مصادر بوزارة الدفاع اليونانية أن اتفاق تحديث الطائرات مع أمريكا سوف يتكلف 1،1 مليار يورو . ويشار إلى أن تركيا واليونان، وهما عضوان بحلف شمال الأطلنطى «الناتو»، بينهما نزاع منذ عقود على الحدود الإقليمية فى بحر إيجه وعلى جزيرة قبرص. وتشهد الطائرات التركية واليونانية عمليات اعتراض فى المنطقة على أساس شبه يومى، وفى فبراير الماضى اصطدم قارب تابع لحرس السواحل فى تركيا مع سفينة يونانية فى جنوب غرب بحر إيجه. وكان وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس قد قال الأربعاء الماضى إنه فى إطار تعزيز الأسلحة لدى اليونان، تعتزم أثينا شراء فرقاطتين فرنسيتين. من جهة أخرى، كشفت صحيفة «ميلليت» التركية أن ألمانيا قررت عدم السماح لمولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركى بعمل دعاية انتخابية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان أو لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم، قبيل الانتخابات العامة والرئاسية المبكرة المقررة فى يونيو القادم. وكانت حكومتى هولندا والنمسا قررتا رفض عقد حملات دعائية لمسئولين أتراك فى بلدانهم على رأسهم أردوغان وعدد من وزراء حكومته ومسئولو حزبه. جاء ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه الرئيس التركى بهزيمة المعارضة العلمانية فى الانتخابات، معلنا بشكل غير رسمى بداية حملته الانتخابية. وأمام الآلاف من أنصاره فى مدينة أزمير الساحلية التى تعتبر معقلا للمعارضة، وعد أردوغان بالفوز فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، منتقدا بشدة زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كيلتشدار أوغلو، وقال إن «الأخير يصفه بالديكتاتور فى حين هو الديكتاتور لأنه أجبر 15 من أعضاء حزبه للانضمام لحزب الخير» وأضاف: «أعتقد أننا سنصنع تاريخا سياسيا فى 24 يونيو القادم بأصوات قياسية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية». في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي السابق عبد الله جول عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن هناك مناخا سلبيا في البلاد قبل الانتخابات. يسوده «الاستقطاب» و«الخوف».