رغم مرور أكثر من 40 عاما على جرائمه ومحاولات البحث المستمرة والمستميتة من قبل الشرطة التى تمكنت من التعرف على السفاح وتبين انه وراء ارتكاب 12 جريمة قتل و50 عملية اغتصاب فى كاليفورنيا مابين عام 1976 وحتى عام 1986. وذكرت سلطات كاليفورنيا انه ضابط شرطة سابق بولاية كاليفورنيا وقد تم تحديده. وقال فينتوار جريج توتن المدعى العام لمقاطعة سكرامنتو ان جوزيف جيمس دى انجيلو (72 عاما) اعتقل بعد أن قام محققون بمطابقة الحمض النووى من منزله بأدلة بعض الجرائم المرتكبة واحتفظت بها الشرطة للتوصل إلى القاتل. و قال سكوت جونز مدير مقاطعة سكرامنتو فى البداية بدا الضابط المشتبه فيه والمعتقل فى حالة صدمة وذهول مفاجئ عندما ألقى القبض عليه بإتهامات وأحداث جرائم إمتدت على مدى 40 عاما فى 10 مقاطعات على الأقل فى جميع أنحاء كاليفورنيا، مؤكدة، نعلم جميعا أننا كنا نبحث عن إبرة فى كومة قش ولكننا كنا نعلم أن الإبرة كانت موجودة واليوم هو اليوم الوطنى للحامض النووي. لقد وجدنا الإبرة فى كومة القش فى سكرامنتو. ويوجه الضابط المعتقل والمشتبه به اتهامات بالقتل. وقال مدير المقاطعة كثيرا ما ننسى الحديث عن الضحايا لكننا اليوم على الأقل اتخذنا الخطوة الاولى نحو النيل لحقوق ضحايا هذه الجرائم المروعة. وأوضح جونز أن دى أنجيلو ضابط شرطة سابق فى أوبورن كاليفورنيا أُطلق فى عام 1979 بسبب سرقة علبة طارد كلب ومستلزمات من صيدلية وقد عمل ضابطا للشرطة فى اكستر وأوبورن بين عامى 1973 و 1979. لقد مرت أكثر من 40 سنة منذ جرائمه التى بدأت فى سكرامنتو وحولها فى شمال كاليفورنيا ولم يتم القبض على أى مشتبه بهم أو حتى تحديد أى متهم فى القضية فلم تكن لدى الشرطة سوى تفاصيل بسيطة عن مظهره، بالإضافة إلى رسم تخطيطى من إحدى الضحايا. وفى السنوات الأخيرة كان تجدد الاهتمام بالقضية وظهر على السطح مجددا هذا العام حيث صدر كتاب وسلسلة لإلقاء مزيد من الضوء على القضية. وعندما تم الإبلاغ لأول مرة عن عمليات اغتصاب وقعت فى منطقة سكرامنتو كانت دائما الضحايا من النساء اللاتى يكن بمفردهن أو مع أطفالهن ولكن بحلول عام 1977 أى بعد عام من هجوم جين توسعت قائمة الضحايا إلى وجود الأزواج فى منازلهم . وتعتقد الشرطة أن المغتصب فى المنطقة الشرقية قد قتل براين وكاتى ماجورى بعد أن اكتشفهما الزوجان اللذان كانا يصطحبان كلبا لهما فى ذلك الوقت وقبل أن يقتحم منزلًا فى رانشو كوردوفا كاليفورنيا وهو مكان خارج سكرامنتو فى فبراير 1978 حيث وقعت أولى حالات القتل . وقالت كارول دالى المحقق المتقاعد من إدارة شرطة مقاطعة سكرامنتو ظننا أنه لن يتوقف أبدًا ولكن بعد شهرين من مقتل ماجيور غادر المغتصب من المنطقة الشرقية التى تقع تحت ولايتنا القضائية. بدا الأمر كما لو أنه اختفى فى الهواء وبدأ جرائمه فى مقاطعة سانتا باربرا فى كاليفورنيا وتبعد أكثر من 300 ميل جنوب سكرامنتو ولم تدرك الشرطة ذلك فى ذلك الوقت لأن الجرائم بنفس نمط مغتصب سكرامنتو الشرقى حيث هاجم النساء والأزواج فى جميع أنحاء كاليفورنيا من ديسمبر 1979 إلى مايو 1986 وأصبح معروفا هناك باسم ستالكر الليلى الأصلي. وقالت إيريكا هوتشكرافت المحققة فى مكتب النائب العام لمقاطعة أورانج هذه الحالات هى من أكثر الحالات رعبا، والتحقيق فيها لانهم ليسوا فى وقت واحد كما تعلمون جريمة فى نشوة عنف وجرائم بدم باردة وعنيفة جداً. ومن المحتمل أن يواجه الضابط المعتقل دى أنجيلو فى حالة ثبوت وإدانته فى الجرائم التى ارتكبها عقوبة شديدة قد تصل إلى الإعدام .