وسط فرحة عارمة من إخوانهم المسلمين الذين كانوا في استقبالهم, عادت صباح أمس37 أسرة مسيحية إلي منازلها بقرية دهشور, ليعود الوئام إلي القرية التي شهدت أحداث عنف علي مدي الأسبوع الماضي. وكان المسلمون في انتظار إخوانهم المسيحيين أمام مدخل القرية, ورحبوا بقدومهم, وسارع المسلمون إلي نقل أمتعتهم إلي منازلهم, هذا في الوقت الذي بدأت فيه محافظة الجيزة تنفيذ مشروع الشهيد معاذ الخيري. وفوجئت الأسر المسيحية بأن الأسر المسلمة أجرت إصلاحات في منازلها المحترقة والمحال التي تهشمت خلال الأحداث ليحضر إخوانهم المسيحيون ويقيموا فيها فور عودتهم, كما أعاد أصحاب المحال التجارية من المسيحيين فتحها, ومن بينهم صاحب محل المجوهرات الذي تعرض للسرقة خلال الأحداث. وتسلمت الأسر المسيحية التعويضات التي قررتها الدولة للمضارين في الأحداث, وتتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف جنيه, وتابع اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عودة الأسر, وأمر ببدء رفع الخدمات الأمنية من القرية. ومن جهته, بحث الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة خلال لقائه بوالد الشهيد معاذ الذي لقي مصرعه في الأحداث الترتيبات اللازمة لتنفيذ المشروع الخيري لأهالي دهشور, الذي يحمل اسم الشهيد, وتسهم فيه المحافظة بمليون جنيه ويشمل إقامة وحدة للغسيل الكلوي.,