اضفى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضبابية بشأن توقيت الضربة المحتملة التى تتوعد واشنطن شنها ضد سوريا ردا على هجوم كيماوى مزعوم ضد مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وغداة تحذيره روسيا بأن «الصواريخ قادمة»، تراجعت حدة ترامب فى سلسلة تغريدات «لم أقل قط متى سيشن هجوما على سوريا. قد يكون فى وقت قريب جدا او غير قريب على الاطلاق». وأضاف «على كل حال، قامت الولاياتالمتحدة فى ظل إدارتى بعمل رائع عبر تخليص المنطقة من تنظيم داعش الإرهابى. أين «شكرا أمريكا؟». وفى تصريحات سابقة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن سوريا، مضيفة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «لم يحدد جدولا زمنيا». جاءت تصريحات ساندرز ردا على تساؤلات للصحفيين بشأن سلسلة من التغريدات نشرها ترامب وأشار فيها إلى تنفيذ عمل عسكرى وشيك على سوريا. وقالت ساندرز إن الولاياتالمتحدة تواصل التشاور بشكل مستمر مع إسرائيل والسعودية وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى لدراسة الرد على الهجوم الكيماوى المزعوم . وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن فريق ترامب للأمن القومى سيجتمع خلال ساعات لاتخاذ قرار بشأن سوريا. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد عقد اجتماعاً غير مجدول، مع وزير الدفاع جيم ماتيس فى البيت الأبيض، أكد خلاله الأخير استعداد وزارة الدفاع ( البنتاجون) لتقديم خيارات بشأن ضربات جوية على سوريا. ووسط ترقب عالمى لعمل عسكرى مرتقب ضد سوريا، قالت تقارير إعلامية أن صوراً للأقمار الصناعية رصدت تحركات أمريكية وروسية قبالة السواحل السورية، وقالت التقارير إنه تم رصد طائرة استطلاع بحرى أمريكية فوق المتوسط، مشيرة إلى أنها من نوع «بوينج بيه-8 بوسيدون»انطلقت من مقاطعة سيراكوس فى صقلية. وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير. وبالتزامن مع التحركات الأمريكية، قالت صحيفة ديلى تليجراف إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السورى. فى الوقت نفسه، قال تقرير لموقع العربية إن صورا حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية لقاعدة طرطوس العسكرية أظهرت نقل روسيا 11 بارجة حربية. وأظهرت الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية حديثاً أن جميع السفن الحربية تقريباً المتواجدة فى القاعدة البحرية الروسية فى طرطوس بسوريا، غادرت مواقعها. كما كشفت التحليلات والصور التى نشرتها شركة دولية، مغادرة معظم السفن الحربية الروسية التى تتواجد عادة فى تلك القاعدة التى تستأجرها روسيا من النظام السورى. وأوضحت الشركة أنه فى الأيام العادية تتواجد فى تلك القاعدة حوالى 12 سفينة روسية حربية أو تجارية، إلا أن معظمها انسحبت أمس الأول باستثناء غواصة واحدة فقط من طراز كيلو، أمكن مشاهدتها على رصيف الميناء. من جانبها، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن تحرك هذه السفن لا تعنى فرارها من ضربة أمريكية محتملة، بل قد يكون لاتخاذ مواقع قتالية. وأشارت إلى أن إعادة تموضع السفن الروسية قد يكون لمنحها حرية مناورة أكثر مما هو متاح لها وهى راسية فى الميناء.