أظهرت صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية لقاعدة "طرطوس" العسكرية نقل روسيا 11 بارجة حربية. وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية حديثا أن جميع السفن الحربية المتواجدة في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا، غادرت مواقعها، وذلك قبيل الحديث الأمريكي عن توجيه الولاياتالمتحدة ضربات إلى مواقع عسكرية سورية. كما كشفت التحليلات والصور التي نشرتها شركة "Image Satellite Internacional" أن يوم الأربعاء، غادرت معظم السفن الحربية الروسية التي تتواجد عادة في تلك القاعدة التي تستأجرها روسيا من النظام السوري بموجب عقد يمتد ل 74 عاما. وأوضحت الشركة أنه في الأيام العادية تتواجد في تلك القاعدة حوالي 12 سفينة روسية حربية أو تجارية، إلا أنها انسحبت بمعظمها الأربعاء باستثناء غواصة واحدة فقط من طراز كيلو، أمكن مشاهدتها على رصيف الميناء. وأظهرت إحدى الصور المنشورة 8 سفن ترسو في الميناء، وهي كناية عن قاربين من طراز "جراتشونوك" وغواصتين تعملان على الديزل، بينما بينت صورة أخرى، التقطت يوم 11 إبريل، أن معظم تلك السفن والبوارج لم تعد موجودة في نفس المكان، باستثناء غواصة واحدة. وكشف نائب في البرلمان الروسي، الخميس، عن السبب الحقيقي وراء إخلاء قاعدة طرطوس البحرية العسكرية، على البحر المتوسط، بعد سلسلة من التكهنات تزامنت مع تصاعد التصريحات الغربية بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وقال رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، فلاديمير شامانوف، إن السفن غادرت القاعدة، حرصا على سلامتها، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء. ووصف شامانوف إخلاء قاعدة طرطوس البحرية بأنه "إجراء عادي"، لا سيما في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومسؤولين غربيين بشن هجوم ضد قواعد الجيش السوري. وذكرت قناة "روسيا اليوم" في تقرير لها، أن أفراد الطيران والنقل البحري تلقوا بلاغا من السلطات الروسية، بإغلاق المنطقة المحاذية للحدود البحرية السورية لإجراء رمايات تدريبية أيام 11 و12، و17 و19، و25 و26 أبريل ما بين العاشرة صباحا والسادسة مساء بتوقيت موسكو. وتضم المجموعة العملياتية الدائمة للبحرية الروسية في البحر المتوسط حاليا نحو 15 سفينة حربية، بما فيها فرقاطتا "الأميرال جريجوروفيتش" و"الأميرال إيسن"، إضافة إلى عدد من الغواصات.