كشفت التقارير الطبية الصادرة من مستشفي العريش العام النقاب عن ان بعض جثث الشهداء تلقت أكثر من30 طلقة من أسلحة آلية معظمها بالرأس, بالاضافة الي قذائف ار بي جي أطاحت بأجزاء كاملة من أجسام الشهداء, اما عن المصابين ال7 الذين استقبلهم المستشفي فتراوحت اصاباتهم بين إصابة في الأقدام والفخذ وتم تحويلهم إلي المستشفي العسكري بالمعادي لاستكمال العلاج, من خلال نقلهم بطائرة تبين أنها غير مجهزة طبيا مما جعلهم يستعينون بأجهزة محاليل وتنفس صناعي وتم الاستعانة ب2 من طاقم التمريض بالمستشفي. كما استقبل المستشقي بقايا الجثث الست الذين ارتكبوا مذبحة معبر رفح والتي تفحمت تماما بعد ان اطلقت طائرة حربية بدون طيار صاروخا عليهم بعد استيلائهم علي المدرعة فهد واقترابهم من الحدود التي كانت نهاية لبعضهم بينما لاذ البعض الآخر بالهرب اما الجثة السادسة فبدت ملامحها والتي ربما تقود الي الكشف عن هويته. ويروي احد المجندين الناجين من المذبحة واسمه أحمد إبراهيم21 سنة مصاب بطلق ناري في البطن من الناحية اليمني: اننا قد فوجئنا بملثمين يهاجموننا من عدة اتجاهات ويرددون الله اكبر.. لا إله الا الله.. يسقط الخونة.. من ناحية اخري أصدر29 حزبا سياسيا وتحالفا ونقابة بيانا عقب اجتماعهم مساء أمس الأول. شددوا خلاله علي خطورة الوضع الأمني في سيناء وأهمية إيجاد حلول شاملة تبدأ باستعادة الأمن وتأمين المناطق الحدودية, وتمديد اتخاذ خطوات جديدة وسريعة تجاه تنمية سيناء والاهتمام بأهلها الذين ظلموا طوال السنوات الماضية واعتبار هذا من أولويات المرحلة المقبلة. واتفقت الأحزاب علي أهمية إعادة النظر في الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فيما يخص أعداد وتوزيع القوات المصرية بسيناء, حتي تتمكن الجهات الأمنية والقوات المسلحة من فرض الأمن ومراقبة الحدود, بما يؤكد السيادة الكاملة علي التراب المصري, مشددة علي أهمية تكثيف الوجود الاستخباراتي في سيناء لمعرفة هوية العناصر الإرهابية المتسللة للمنطقة والقبض عليها وضمان عدم توطنها في سيناء, ومحاسبة المسئولين عن القصور في أجهزة الأمن والاستخبارات الذي أدي للحادث الأخير. وشددت الأحزاب علي أهمية وضع ضوابط وآليات ورقابة صارمة علي المعابر المصرية الفلسطينية بما يلغي تماما الحاجة لوجود الانفاق التي يتم استخدامها في تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية لمصر, بجانب التنسيق مع الجانب الفلسطيني فيما يخص حماية الحدود وآليات استخدام المعابر في المستقبل, بمايضمن عدم استغلالها في تنفيذ أي مخططات ارهابية, ولفتت الأحزاب إلي أهمية دور المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والإعلام في تلك اللحظات العصيبة, وأنه لابد من أن نلتف جميعا حول الأجندة الوطنية القومية والابتعاد عن الأجندات الخاصة والمواقف الانتخابية والحزبية الضيقة. واستمرارا لتضامن أهالي منطقة الماسورة ضد الحادث الأليم واصرارهم علي عدم توصيل أي مساعدات لقطاع غزة عن طريق الانفاق غير الشرعية نظم الأهالي مظاهرات أمس وقاموا بقطع الطريق علي سيارات النقل كونتينر ومنعوها من الدخول للوصول إلي الانفاق, مؤكدين أنهم يريدون ايصال تلك المساعدات لاهالي قطاع غزة عبر المنافذ الشرعية فقط. وبسؤال كبار العائلات بشمال سيناء عن عملية تأمين المناطق الحدودية اكدوا انهم يتضامنون مع رجال القوات المسلحة, مشيرين إلي انهم عرضوا من قبل المشاركة في تأمين المناطق الحدودية إلا أنهم لم يتلقوا اي تعليمات بذلك حتي الآن.