يظل مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة،صاحب خصوصية لأنه بإختصار مهرجان الدولة، حيث يقوم بتنظيمة المركز القومي للسينما،برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل،مستشار وزيرة الثقافة للسينما،ويتولى رئاسته الناقد عصام زكريا، ويدير المهرجان وائل ممدوح،مع مجموعة متميزة من شباب المركز القومى للسينما . والحقيقة أنه من خلال متابعتى لاستعدادات الدورة العشرين من المهرجان والمقرر اقامتها خلال الفترة من 11 إلى 17 أبريل المقبل،يتضح مدى الجهد المبذول حتى تخرج هذه الدورة بالشكل الذى يليق باحتفالية مرور 20 عاما على تأسيس المهرجان،حيث يتم عمل ذاكرة وافية وشاملة تشمل كل ما يخص ذاكرة المهرجان واعتقد أن معظم المهرجانات المصرية،تفتقد لوجود معلومات أوبيانات أومطبوعات خاصة بالدورات السابقة ومنها مهرجان الاسماعيلية،لذلك لم يكن غريبا أن تبادر ادارة المهرجان بتأسيس ذاكرة له،من خلال جمع مقتنياته من كتب وملصقات من مصادر مختلفة بالمركز القومي وخارجه ،ولدى بعض الأشخاص الذين كان لهم ارتباط وثيق بالمهرجان، مثل الدكتور مجدي عبد الرحمن الخبير السينمائي ومنى غويبة، حرم الناقد الراحل سمير فريد، الذى تولى إدارة احدى الدورات السابقة. وبالطبع يعلم الجميع كم المجهود الذى يحتاجه،مثل هذا العمل فى ظل مرور 19 دورة كاملة من عمر المهرجان، حيث نجحت ادارة المهرجان فى عدد كبير من هذه المقتنيات،ومعها أفلام الدورات السابقة نفسها،والتي لم تكن موجودة رغم وجود بند في لائحة تلك الدورات ينص على احتفاظ المهرجان بنسخة من كل فيلم يوافق على عرضه، وجمع الصور الفوتوغرافية والمواد الفيلمية للدورات ال19،والتي لم تكن بدورها متاحة أيضا،وكل هذه المواد قامت ادارة المهرجان بتجميعها وترتيبها،لعمل معرض لمقتنيات وأرشيف المهرجان بقصر ثقافة الإسماعيلية طوال أيام انعقاد الدورة العشرين. كما كان هناك خطوة موفقة من ادارة المهرجان،بعد أن أعلنت أنه بعد انتهاء فعاليات الدورة العشرين من المهرجان،سوف يتم نقل المعرض من الإسماعيلية إلى مقر دائم له بالمركز القومي للسينما، ليكون هو ذاكرة المهرجان التي يتم تأسيسها، ووضع مادتها بالكامل على أقراص مدمجة، وعلى موقع المهرجان لتكون متاحة بعد ذلك لكل من يريد الاستفادة بها. وأعتقد أنه من أبرز الأحداث التى سوف تشهدها فعاليات الدورة ال 20هى صدوركتاب بمناسبة هذه الاحتفالية والذى قام باعدادة الدكتور مجدي عبد الرحمن ويوثق تاريخ المهرجان منذ الدورة الأولى وحتى تاريخه، وهو يشبه الكتاب التوثيقي مثلما يحدث في العديد من المهرجانات الدولية. فى النهاية .. ومع تواصل الاستعدادات المكثفة للدورة المقبلة،أعتقد أنه مازال هناك الكثير لدى ادارة المهرجان ،التى تسعى لأن تخرج الاحتفالية بالشكل اللائق ،والذى يؤكد أن مهرجان الاسماعيلية السينمائى الدولى ليس مجرد مهرجان عادى ولكنه مهرجان الدولة . لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;