فيما عرضت موسكو على مقاتلى المعارضة السورية الخروج الآمن مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية مقابل التخلى عن آخر معاقلهم بالقرب من دمشق، جدد الجيش السورى قصف الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات على الأرض حقق خلالها النظام تقدما سريعا حيث أصبح يسيطر على 40٪ من المنطقة المحاصرة بعدما استعاد ليلا بلدة المحمدية (جنوب)، بينما أعلنت الأممالمتحدة أنها تعتزم إرسال قافلة مساعدات جديدة للغوطة غداً . ولم يحدد الاقتراح الذى عرضته وزارة الدفاع الروسية إلى أى مكان سيذهب مقاتلو المعارضة. وقالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان «يضمن مركز المصالحة الروسى الحصانة لكل مقاتلى المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة الشرقية بأسلحتهم الشخصية ومع أسرهم». وأضافت أنه سيتم توفير سيارات «وتأمين المسار بأكمله». من جانبه، قال المتحدث باسم فيلق الرحمن إحدى الجماعات الرئيسية فى الغوطة الشرقية إن روسيا «تصر على التصعيد العسكرى لفرض التهجير». ونفى المتحدث إجراء أى اتصال مع روسيا بشأن مسألة الخروج الآمن. وفى هذه الأثناء، قال شهود عيان إن الطيران السورى استهدف صباح أمس مدينة دوما أبرز مدن الغوطة الشرقية وبلدة جسرين حيث تسببت الغارات بمقتل «9 مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح»، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد إلى أكثر 780 من قتيلا مدنيا، بينهم نحو 170 طفلاً وبعد فشل تفريغ 14 شاحنة من أصل 16 حمولتها أمس، أعلنت الأممالمتحدة أنها تعتزم إرسال قافلة مساعدات جديدة للغوطة غدا . ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران، الدول الراعية لمفاوضات أستانا حول سوريا، اجتماعاً فى 16 من الشهر الجارى اجتماعاً لبحث النتائج التى ترتبت على هذه الاجتماعات فى عامها الاول. وقد ندد الكرملين بالاتهامات "المجانية" ضد دمشق بانها استخدمت أسلحة كيميائية مؤكدا ان كل هذه الاسلحة السورية دمرت تحت اشراف روسى.