فى مثل هذه الاشهر من كل عام تنتشر أمراض الحساسية نظرا لكثرة الأتربة وانتشار حبوب اللقاح مما يشكل قلقا دائما للأم التى يعانى أحد أولادها من الحساسية وما يترتب عليها من متاعب فى التنفس ويستلزم بقاءه بالمنزل مع مرافق، وبالتالى تضطر أحيانا إلى التغيب عن عملها.. أما عن كيفية تعامل الأم مع هذا الطفل؟ وهل هناك علاج وقائى يحمى الطفل من مشاكل الحساسية؟ يوضح د.أمجد عبد الحميد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح أن هناك أنواعا مختلفة من الحساسية، فهناك حساسية الأنف أو الصدر أو العين، وتتراوح الأعراض ما بين حكة بسيطة بالجلد وعطس أو رشح بالأنف أو حدوث أزمات ربوية قد تسبب حدوث حساسية مفرطة فى الجسم كله.. وتعتبر مسببات الحساسية من أسهل مسببات الأمراض التى يسهل التخلص من تأثيراتها السلبية حيث يتم الكشف عنها عن طريق إجراء مجموعة من الاختبارات على الجلد لتحديد مسبباتها . ويشير إلى التطورات الحديثة فى علاجها وهى أمصال الحساسية، لكنها تستخدم لفترة طويلة من عامين إلى خمسة أعوام لذلك يجب على المريض أن يستمر فى استخدامها حتى نهاية العلاج فكثيرا من المرضى يتوقفون بعد عدة أشهر بعد الشعور بالتحسن، إلا إنه سرعان ما تعود الحساسية مرة أخرى. ومن فوائد العلاج المناعى بالأمصال يقول د.أمجد إنه يحقق الشفاء التام ويقلل من استخدام الأدوية وخصوصا الكورتيزون لما له من آثار جانبية على الطفل، كما يقى الطفل ظهور أو تفاقم الأنواع الأخرى للحساسية ويقلل من تكلفة العلاج. وأخيرا ينصح الأم بضرورة بقاء ابنها مريض الحساسية بالمنزل فى الأيام المتربة، وفى حالة خروجه يجب التخلص من الملابس والأحذية عقب عودته للمنزل مع التأكد من إغلاق النوافذ جيدا والاعتماد على أجهزة التكييف بدلا من التهوية، مضيفا أن هناك بعض العوامل التى تزيد من أعراض الحساسية يجب الانتباه إليها منها عدم الاهتمام بالنظافة، والأماكن ذات الرطوبة المرتفعة أو رديئة التهوية فهى بيئة مثالية لنمو الفطريات، وكذلك استخدام الموكيت الذى يؤدى إلى نمو كائنات حية دقيقة مثل حشرة الفراش بالإضافة إلى الفطريات، وهذه البيئة تؤدى إلى تشجيع خلايا جسم الإنسان على إنتاج أجسام مضادة تزيد من ظهور أعراض الحساسية