أخذوها لشيخ القرية على حمارة عرجاء ليقوم بتسنينها للزواج. صعق عندما رأى جسدها الهزيل. سألها وهو يبتلع عظام الحمام المحشو: هل تعرفين يا ابنتى كيفية حشو الحمام؟ ردت الطفلة: نعم سيدنا الشيخ. ابتسم، وهو ينظف أسنانه من بواقى اللحم قائلا: مبروك. فى ليلة العرس، دخلت مع الزوج امرأة عجوز، ثم خرجت تلوّح بمنديل مضرج بالدماء.. فى الفجر، أيقظتها أم زوجها لتقوم بأعمال المنزل.. قبيل الغروب, جلست بجوار أبراج الحمام, تخبئ قطرات الدم التى ما تزال تتساقط من بين ساقيها.