بعد ضرب المسجد والمصلين، أمازلنا نصدق ونتصور أن «الإخوان» جماعة دينية تطبق التعاليم الإسلامية استنادا إلى تفسيرها الخاطئ والمغلوط «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده...» والمعنى ليس القتل من قتل نفسا بغير نفس كمن قتل الناس جميعا. «الإخوان» بكل مسمياتهم من «النصرة»، و«بيت المقدس»، و«داعش» لا يؤمنون بالإسلام فالإسلام برىء منهم، والدول التى تدعمهم ليست دولا إسلامية.. ولهذا فإن «الأزهر» ليس مقصرا - كما يتصور البعض» فالإسلام الصحيح ليس بحاجة إلى تعليم وتوعية، فهو ساكن قلب كل مسلم طبيعى منذ الطفولة، ولا يوجد إرهابى يصدر عن قناعة دينية أو تلقين دينى خاطئ، فكلهم مزتزقة، الكبار مثل الصغار، الرجال مثل النساء، العرب مثل الاجانب . وبعد أن تم القضاء تقريبا على ما يسمى «داعش» أو من يدعون إقامة الدولة الإسلامية فى العراق والشام بقوة السلام، متسترين وراء الدين المزيف، أصبح لابد من القضاء عليهم فى ليبيا ومصر وسائر الدول التى طالوها، وذلك بالحرب الشاملة وليس بالمواجهة أو التعقب أو الاستنكار. فما عاد الحزن يليق بنا، وما عادت التعازى والجنازات والتعويضات تشفى غليلنا، وما عاد قتلهم والقبض عليهم وسجنهم حتى إعدامهم يريحنا من إرهابهم، لابد من القضاء عليهم جميعا، فى كل مكان. التاريخ يكتب نفسه.. والتاريخ لا ينسى حسن البنا وسيد قطب والهضيبى وزينب الغزالى وبن لادن والظواهري، ومن بعدهم حزمة المنتفعين الطامعين من القرضاوى حتى الذين تمتلئ بهم السجون مرشدين وقيادات وصبيانا.. لقد سقط قناع الدين إذن، وأصبح الصراع واضحا والمواجهة معلنة، ولا مجال للانتظار والترف ينبغى إعلان الحرب الحقيقية لا المعنوية، حرب الجيوش لا حرب العصابات، حرب تحرير لا حرب تطهير، تقتلع الإرهاب من جذوره تحت الأرض كما فوق الأرض والأنفاق فلا نجاة من خلايا نشطة وخلايا نائمة، الكل فاسد وفاسق ومأجور ومجرم. رهن الأوامر وساعة الصفر.. أما بالنسبة لنا فقد دقت ساعة الصفر وحان وقت القصاص ووجب حق الشهيد. لمزيد من مقالات فتحى العشرى