فى ملتقى الإبداع بمخيم مكاوى أقيمت ندوة بعنوان «قراءات شعرية وقصصية من الأدب الفلسطيني» شارك فيها الكاتب والروائى «زياد عبد الفتاح» مؤسس وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، والهيئة العامة للاستعلامات، والشاعر «أحمد زكارنة»، وأدارها الشاعر «ناجى الناجي». وقال زياد عبد الفتاح إن آخر رواياته «الرتنو» طبعتها دار «مكتبة كل شيء» فى مدينة حيفا ضمن ثلاثة أعمال، مشيدا بصاحب الدار الذى يقوم بعمل جليل داخل الأراضى المحتلة 48، فى حيفا مدينة النور والتنوير، كونه ينشر بشكل أساسى لأدباء ومبدعى غزة نظرا لظروفهم القاسية ومعاناتهم بسبب الحصار. وعن كتابه «القرى المهجرة فى فلسطين» قال إنه يراه مهما ومفيدا لأطفال فلسطين الممتلئين بالوطنية ليعرفوا التفاصيل التاريخية فى القضية الفلسطينية، ويعرفوا قراهم المدمرة والمهجرة بعيدا عن التزييف الصهيوني، والكتابة فى هذا المجال تعد مرجعا للنشيء الفلسطينى بدلا من الجغرافيا الصماء، ليقرأوا حكايات القرى التى تجاوزت 520 قرية، وربطها بالأحداث السياسية مثل قرية محمود درويش «البروة»، وقرية ناجى العلي. وأشار إلى أنه كتب رواية «الرتنو» على الفيس بوك، مستعينا بالموبايل نظرا لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة كل يوم، واختار لها اسم الفندق الذى كان يقيم فيه برام الله «الرتنو»، واسم الفندق مستمد من الأرض المقام عليها، حيث كانت «مملكة الرتنو الكنعانية» التى عاش فيها أجداد الفلسطينين قبل 4000 عام تقريبا، كحقيقة دامغة على ملكية الكنعانيين لأرض فلسطين التاريخية. وقال الشاعر «أحمد زكارنة» إن ديوانه الأخير «ما لم يكن» لاقى ردود فعل إيجابية فى مصر وفلسطين، وذكر أنه ولد فى مصر وتربى فيها برعاية جدته بعد وفاة والده. ثم ألقى بعض قصائده، وكلها دارت حول فلسطين وقضيتها، والأسرى الذين خاضوا صراعا ضد الاحتلال، وأيضا المفاوضات العبثية، ومعاناة الفلسطينيين التى لا تنتهي.