كارثة بيئية كشفتها السدة الشتوية بأسيوط، حيث قامت لجنة تفتيش بمركز الفتح بعمل جولة لضبط المخالفات البيئية المتعلقة بقيام المواطنين بتوصيل بيارات الصرف الصحى الخاصة بهم على الترع، وتبين قيام عدد كبير من الأهالى بتوصيل مواسير لتصريف مخلفات الصرف الصحى والمجارى خاصة على ترعة السنط وترعة المعنة ومصرف النبارى المتفرع من ترعة السنط والمؤدى إلى نهر النيل مباشرة. بداية أكد زهران زيدان نائب رئيس مركز الفتح أنه تم تشكيل اللجنة لضبط جميع المخالفين من خلال المرور على الترع والمجارى المائية ونهر النيل بنطاق مركز الفتح، وتمكنت اللجنة من تحرير 25 محضرا، تم كشفها بعد انخفاض منسوب المياه داخل هذه الترع. رغم كم التحذيرات التى وجهتها وزارة البيئة من خطورة تفريغ حمولات سيارات الصرف الصحى بالترع والمصارف فإن ذلك لم يردع سائقى هذه السيارات الذين يترقبون خلو الطريق من المارة حتى يبادروا بتفريغ هذه الحمولات سواء كانت هذه السيارات ملكا للأهالى أو تابعة لمجلس المدينة خصوصا مع ضعف العقوبات. يقول العميد علاء عبدالجابر رئيس مجلس مدينة ديروط إنه فى أثناء مروره بشارع المدارس ببندر ديروط وجد سيارة مجلس المدينة الخاصة بعمليات الكسح تروى الأشجار بمياه الصرف الصحى بدلا من تفريغها فى الجبل وفقا لتعليمات البيئة، كما تمكنت الوحدة المحلية بصنبو من ضبط جرار زراعى ملحق به فنطاس يفرغ مياه الصرف الصحى بإحدى الترع التى تروى الزراعات ليلا ولاذ بالفرار تاركا الفنطاس بعدما حاول مسئولو الوحدة المحلية ضبطه وتم التحفظ على الفنطاس وإحالة الواقعتين للنيابة. وفى مركز منفلوط تم تحرير 10 محاضر بيئة ما بين قيسونة قام الأهالى بدقها بأحد المنازل وضبط سيارة كسح فى أثناء تفريغ حمولتها بالترعة. وفى قرية بنى صالح بمركز القوصية أكد الأهالى أن هناك سيارة تابعة للأهالى تفرغ حمولتها باستمرار بترعة بنى إدريس يوميا على مرأى ومسمع من الجميع، والحال نفسه بقرية أولاد إلياس بمركز صدفا بحسب رواية الأهالي. وقال المهندس نبيل الطيى رئيس مركز ومدينة أسيوط أنه فى أثناء متابعة العمل بقرية بنى حسين تم ضبط بعض المواطنين فى أثناء عمل قيسونة صرف صحى وتم ردمها تماما والتحفظ على المعدات، وفى قرية بنى محمديات بمركز أبنوب تمكن جهاز شئون البيئة من ضبط أحد المواطنين فى أثناء عمل قيسونة صرف صحى بغرفة الصرف بمنزله وتم تحرير محضر بالواقعة، وأكد الدكتور محمد محمود رئيس جهاز شئون البيئة أن القيسونات تمثل كارثة بيئية كبيرة بعدما اختلطت مياهها بالمياه الجوفية مطالبا المواطنين بالإبلاغ عن أى حالة حفاظا على خزان المياه الجوفية.