* الأوقاف: خطة للنهوض بالدعوة النسائية واعتماد 224 واعظة متطوعة * الواعظات: نعمل بدون أجر وعدم التعيين أغلق الباب أمام خريجات الأزهر إيمانا بدور المرأة فى مواجهة الفكر المتطرف، والنهوض بدورها فى الحد من هذه الظاهرة واضطلاعها بمسئوليتها تجاه التكوين الفكرى والنفسى والاجتماعى للأبناء، بادرت وزارة الأوقاف بتفعيل أدوار مكاتب الإرشاد الأسرى وتوسيع مفهومه ليشمل الإرشاد الدينى بالمساجد الكبرى، وتعزيز دور المرأة فى المنظومة الأسرية، وتسليحها بالعلم والثقافة وصحيح الدين لإعداد أجيال مستنيرة تنبذ التطرف وتتخذ الوسطية والعلم والحوار منهاجا للحياة. وعقدت وزارة الأوقاف عددا من المؤتمرات والدورات التدريبية للواعظات المتطوعات بالمساجد، دون تخصيص مكافآت مالية لهن أو تنظيم مسابقات واختبارات لتعيينهن بالوزارة أسوة بنظرائهن من الأئمة والدعاة؟ هذا التمييز الواضح – كما تصفه الداعيات المتطوعات بالمساجد – دفع خريجات الأزهر المتخصصات فى العلوم الشرعية إلى الإحجام عن الالتحاق للعمل بالوزارة، وكان مبررا لإحجام الكثيرات منهن عن حضور الدورات التدريبية والتثقيفية، بسبب عدم حصولهن على مكافآت أو وعود بالتعيين؟ وحال دون تحقيق خطة الوزارة للنهوض بالدعوة النسائية والتى تتضمن تعيين ما بين ألف أو ألفى واعظة لسد حاجة المساجد من الواعظات!! وزارة الأوقاف تؤكد أن عمل الواعظات تطوعى «دون أجر»، وتجرى اختبارات لاختيار الواعظات المتطوعات، وأعلنت نجاحها فى اعتماد 224 واعظة متطوعة و1104 محفظات، وتأمل فى أن يكون لديها خلال عام 2018 ألف واعظة وألفا محفظة متطوعة. بينما طالب عدد من الداعيات بأن يتم التعاقد مع الواعظات مقابل مكافأة مادية ثابتة، على أن يتم تعيين الأصلح منهن، كما يحدث فى التعاقد مع خطباء المكافأة. دور الأوقاف يقول الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إنه لا توجد مسابقات لتعيين واعظات بالوزارة، ولا يحصلن على أى مقابل مادي، أما الأئمة والدعاة فتجرى لهم مسابقات للتعيين من خريجى الأزهر، ولكن الوزارة طوال العام الماضى فتحت الباب أمام الأزهريات للعمل واعظات متطوعات، وهناك اختبارات بشكل مستمر لكل من تتقدم للعمل واعظة متطوعة، لأننا نضع شروطا محددة، ولا يتم الاعتماد إلا بعد اجتياز الاختبارات الشفوية والتحريرية، لأننا نريد عملا منظما يؤدى لنتائج تؤثر بالإيجاب على المشهد الدعوي. وأوضح أن الأوقاف اعتمدت 224واعظة متطوعة، و1104 محفظات متطوعات، وهناك اختبارات تجرى بشكل مستمر، والوزارة لم ولن تتراجع عن تنفيذ خطة تطوير الدعوة النسائية من خلال الواعظات، وفى عام 2018 سيكون لدى الأوقاف ألف واعظة متطوعة وألفا محفظة، وعمل الواعظات يتم من خلال متابعة ما يخص الدروس الدينية، التى تركز على قضايا المرأة المسلمة والقيم والأخلاق والمواطنة، وفى نفس الوقت نستقبل طلبات جديدة ونعقد اختبارات لمن يرغبن فى التطوع . وللواعظات رأي بينما ترى الدكتورة يمنى أبو النصر، الواعظة بالأوقاف، أن الواعظات المتطوعات يعملن وفقا لخطة الوزارة، وأنهن يشاركن فى الكثير من الدورات والمعسكرات التدريبية، وأوضحت أنها تقوم بأداء الدروس الدينية بشكل منتظم فى عدد من المساجد، ومنها مسجد الشربتلى والحمد بالتجمع الخامس، وهناك إقبال كبير من السيدات على حضور هذه الدروس، وتدور موضوعات الدروس حول القيم والأخلاق والمواطنة، وبيان دور المرأة فى المجتمع، والنصائح التى تقدم للمقبلين على الزواج، وغيرها من القضايا التى ترسخ القيم والأخلاق، وتوضح مكانة الأوطان فى الإسلام . وفى نفس السياق أوضحت المهندسة بهيرة خير الله، واعظة بالإسكندرية، أن عمل الواعظات تطوعى بهدف خدمة المجتمع، والأمر لا يتعلق بالدعوة فقط، بل نشارك فى الكثير من الحملات التى تجوب المناطق العشوائية، ونلتقى النساء، وبالنسبة للانتقادات التى يرددها البعض، لا نسعى للشهرة، لأننا لسنا فقيهات، بل نعمل فى إطار خطط الأوقاف الدعوية لنشر الوسطية. وأشارت إلى أنها تقوم بأداء الدروس الدينية بانتظام فى عدد من المساجد بالإسكندرية، ومنها مسجد على بن أبى طالب بسموحة، كما تعقد دروسا مسائية فى مسجد أحد الأندية الشهيرة أيضا، بالإضافة للمشاركة فى الندوات والفعاليات التى تقام فى المناسبات المختلفة، وتوضح أن مواعيد الدروس فى مصليات النساء تكون قبل صلاة الظهر، وفى بعض المساجد الأخرى تكون بعد صلاة العشاء، لأن الهدف هو الوجود بين السيدات، لنشر الثقافة الصحيحة . تعيين الأزهريات وردا على خطة وزارة الأوقاف التى سردها رئيس القطاع الديني، تقترح الدكتورة مفيدة إبراهيم عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، بأن تقوم وزارة الأوقاف بالتعاقد مع خريجات الأزهر للعمل بالدعوة فى المساجد، وأن يكون هذا التعاقد مقابل مكافأة مادية ثابتة، على أن يتم تعيين من يصلح منهن بعد فترة، لأنه من الصعب أن تقبل خريجة الأزهر على العمل متطوعة وبدون أجر بعد سنوات من دراسة العلوم الشرعية، وأشارت إلى الاستفادة من خريجات كليات الدراسات الإسلامية بنات فى المحافظات اللائى يتبعنها، على أن يكون ذلك بمكافأة ثابتة، كما يحدث فى التعاقد مع خطباء المكافأة.