24 ساعة فقط تفصلنا عن مباراة كأس السوبر المصرى لعام 2017 بين فريق الأهلى والمصرى باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، وهى المباراة التى يشارك فيها الأهلى بوصفه بطلا للدورى والكأس، بينما يشارك المصرى بوصفه وصيف بطل كأس مصر. من الناحية الفنية، تبدو الأفضلية إلى جانب الأهلى بعض الشيء، وذلك بسبب تمكن «الأحمر» من الانفراد بقمة الدورى بانتصاره الكبير على الزمالك فى لقاء القمة الاثنين الماضى بعد مباراة كبيرة تسيدها الأهلي، الذى أظهر مدربه حسام البدرى مهارة عالية فى التعامل مع المواجهات الكبرى بذكاء شديد، وبرهن لاعبو الأهلى على تمتعهم بمرونة تكتيكية كبيرة مكنتهم من استيعاب خطط مدربهم التى تتغير بتغير المنافس ليتحقق لهم الفوز فى النهاية. فى المقابل، يدخل المصرى المباراة وهو فى وضع صعب نسبيا، حيث يدرك الجميع، وأولهم أبناء بورسعيد، أن المصرى هذا الموسم ليس بنفس مستواه الموسم الماضي، الذى يعتبر واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق واستطاع فيه مجاراة أهل القمة وختم الموسم فى المركز الرابع. أما الموسم الحالي، فلم يعد هو نفس الفريق الذى يهابه الجميع، مما ألقى بظلال كثيفة من الشك حول قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب، لكنه يقف اليوم على أعتاب كتابة التاريخ فيما لو تمكن الفريق من استعادة توازنه ومباغتة الأهلي، ليكتب نهاية للتفوق «الأحمر» فى مواجهات الفريقين بالمباريات النهائية، حيث تواجه الفريقان من قبل سبع مرات فى نهائى كأس مصر، تمكن الاهلى من حسمها جميعا لمصلحته، كما أن نتيجتى آخر مواجهتين بينهما بالكأس والدورى كانتا لمصلحة الأهلي. ويدرك حسام البدري، المدير الفنى للأهلي، أنه فى حالة نجاحه فى قيادة فريقه نحو حمل كأس السوبر للمرة العاشرة فى تاريخه، فإنه سيرسخ قدميه كواحد من أفضل المدربين المصريين فى التاريخ، كما أن كأس البطولة ستكون خير تعويض عن فقدان لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا الذى أفلت من بين يده فى الأمتار الأخيرة. من جانبه، يدرك حسام حسن، المدير الفنى للمصري، أن الفوز بكأس السوبر سيكون أسرع الطرق نحو استعادة الثقة المفقودة فى فريقه، وربما تكون بداية ثورة تصحيح مسار ليعود الفريق منافسا على الدوري. ويعتبر حسام حسن نفسه مدربا «محظوظا» أمام الأهلي، حيث سبق له تحقيق نتائج مميزة للغاية فى مواجهة المارد الأحمر.. ففى أول أربع مباريات خاضها العميد كمدرب للمصرى اعتبارا من موسم 2007-2008، لم يتمكن الأهلى من تحقيق الفوز، فانتهت ثلاث مباريات بفوز المصري، واكتفى الفريقان بالتعادل فى الرابعة، إلا أن التوفيق تخلى عن حسام حسن للمرة الأولى فى مواجهة الأهلى اعتبارا من مباراة الدور الأول فى الموسم الماضى عندما فاز الأهلى على المصرى 3-1. من صفحات التاريخ السيد الضظوى هو هداف مواجهات الفريقين برصيد 13 هدفًا، بواقع 10 أهداف بقميص المصرى و3 أهداف بقميص الأهلي، لأنه لعب للفريقين. هادى خشبة لاعب خط وسط الأهلى سابقا، هو أكثر من خاض عدد مباريات فى تاريخ مواجهات الفريقين، بمشاركته فى 25 مباراة جمعت فريقه بالمصري. الانتصار الأكبر فى تاريخ مواجهات الفريقين كان من نصيب الأهلى وذلك بنهائى كأس مصر موسم 1927 بخماسية نظيفة، وفى نصف نهائى المسابقة موسم 1937 بالنتيجة ذاتها. أطول فترة من الانتصارات لفريق على حساب الآخر كانت من نصيب الأهلى الذى فاز بثمانى مباريات متتالية بداية من لقاء نصف نهائى الكأس موسم 1937 حتى الدور الأول من الدورى موسم 1949-1950. تواجه الفريقان بكأس مصر 22 مرة حقق خلالها الأهلى 14 انتصارًا، بينما خسر ثلاث مرات، وسيطر التعادل على أربع مواجهات.