◙ من الصعب تغيير الشبكة القديمة للصرف الصحى بالمدينة..وتنمية «فيديكو» بعد الانتهاء من محور «تحيا مصر» ◙ لا نقص فى المياه بقرية الأمل.. وأوشكنا على الانتهاء من الجزء الأصعب فى مشروع مصرف المحسمة أكد اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيحدد قريبا موعد طرح وحدات مدينة الاسماعيلية الجديدة، لافتا إلى أن توقيت الطرح لا يرتبط بالانتهاء من مشروع الأنفاق أسفل قناة السويس، وأن قرار إزالة العشوائيات على طريق البلاجات نهائى ولا رجعة فيه، لأنه يتعلق بمجال الرؤية الخاص بالمحور التنموى الجديد. وقال المحافظ، فى حوار ل «الأهرام»: لا يوجد نقص فى المياه بقرية الأمل، ولكن هناك إصرارا لدينا بأنه لن يكون هناك زراعة لقيراط واحد باستخدام الرى التقليدي، مشيرا إلى قرب الانتهاء من الجزء الأصعب لنقل مياه مصرف المحسمة إلى شرق القناة، فضلا عن اعتماد مليار جنيه لتطوير المستشفيات استعدادا لتطبيق نظام التأمين الصحي. وفيما يلى تفاصيل الحوار:
هل هناك توجه لتوظيف المشروعات الضخمة بمنطقة القناة حاليا لخدمة الحركة السياحية بالمحافظة؟ سوف نفتتح فى القريب العاجل فندق «تيوليب» المطل على بحيرة التمساح وهو من المشروعات القومية ويأتى فى إطار المشروع القومي للتنمية السياحية الشاملة فى المنطقة بالكامل، وهو أيضا ضمن مجموعة من المشروعات الكبرى التى يجرى تنفيذها فى الوقت الحالى مثل الانتهاء من المرحلة الأولى للتوسعات وتعديل المحاور المرورية داخل مدينة الاسماعيلية، وإقامة كبارى الدورانات على طريق الاسماعيلية بورسعيد. مدن القناة تشهد نقلة كبرى بعد هذه المشروعات.. فهل لدى الإسماعيلية رؤية مستقبلية لتنمية مواردها؟ هناك نظرة شاملة للتنمية على عدة ابعاد سياحيا وتنمويا ورياضيا، فمثلا بعد إقامة النادى الرياضى الاجتماعى بمدينة الإسماعيلية الجديدة، والنادى الاجتماعى الجديد للنادى الإسماعيلى بمنطقة أرض النخيل، وفندق تيوليب الذى يضم ناديا رياضيا وملاعب وحمامات للسباحة ومراكز اعداد بدني، وهى كلها أمور تصب فى مصلحة التخصص فى السياحة الرياضة واستضافة الفرق والبطولات. ماذا ستقدم الإسماعيلية لمن يرغب فى القدوم إليها كسائح لقضاء عدة أيام؟ لدينا تنوع كبير فالسائح أمامه الفنادق الجيدة والمناظر الطبيعية والجو الخلاب على ضفاف البحيرات المرة وبحيرة التمساح، وجولات بحرية بالقناة الجديدة، والمواقع الأثرية ومتحف الاسماعيلية بعد تطويره والذى أصبح من أفضل المتاحف الاقليمية بعد المتحف القومي، بالاضافة الى سياحة السفارى فى المناطق الصحراوية، كما يمكن اعتبار جزء من البرنامج السياحى زيارة المشروعات القومية مثل الانفاق أسفل قناة السويس وكوبرى السلام وسحارات سرابيوم وقرية الأمل والتى تمثل فى جوهرها نموذجا للمنتجعات المنتجة داخل منطقة صحراوية. متى يتم البدء فى طرح الوحدات السكنية للمواطنين بمدينة الإسماعيلية الجديدة؟ إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة فى خطاباته الاعلامية أخيرا هى إيذان باقتراب إعلان طرح هذه الوحدات..وبالمناسبة موعد طرح الوحدات هو قرار سيحدده الرئيس، وأعتقد أن توقيت الطرح لا يرتبط بالأنتهاء من مشروع الأنفاق أسفل قناة السويس، ولكن سيكون قريبا من افتتاح الأنفاق لتحقيق سهولة الربط والانتقال بين ضفتى القناة ومن وإلى المدينة. وماذا عن أخبار المنطقة التنموية الجديدة بالإسماعيلية؟ العمل يجرى على قدم وساق فى هذه المنطقة والتى ستضم منطقة حرة أخرى ثانية، ومنطقة للورش الحرفية، ومنطقة إستثمارية جديدة يجرى الانتهاء من التصديقات القانونية الخاصة بها فيما يتعلق بالتعاون بيننا ووزارة الاستثمار فى هذه المنطقة، بالاضافة الى منطقة مخصصة لوزارة التموين لاقامة منطقة لوجيستية وستكون للاسماعيلية الأولوية فى أقامة هذه المنطقة، فضلا عن اقامة مجمع لخدمات الإستثمار لمصلحة المستثمرين، ويجرى الآن العمل الميدانى فى المنطقة الحرة والتى تم إسناد الأعمال الخاصة بها الى القوات المسلحة. الإسماعيلية تعانى من مشكلة المياة الجوفية التى تمثل خطرا على المباني..فما الحل لمواجهة هذه الظاهرة؟ أولا أود تأكيد أنها لا تمثل ظاهرة ولا تمثل خطورة على الاسماعيلية، كما ان الدراسات الرسمية أكدت أنها ليست مياها جوفية ولكنها مياه سطحية فى صورة رشح، كما أن قناة السويس والبحيرات لا علاقة لها بهذه الظاهرة، وهذه الظاهرة لها ما يبررها ومنها أن الاسماعيلية تقع فى «كونتور» منخفض والمناطق المحيطة بها أعلى منها، بالإضافة إلى تأثير ترعة الإسماعيلية وبورسعيد، فضلا عن اقتراب مناطق الاستزراع بشدة من مدينة الإسماعيلية واعتمادها على الرى التقليدى (الرى بالغمر)، مما جعل الأرض ترشح بالمياه بالرغم من وجود الصرف المغطي. وما آخر تطورات المشروع القومى لمصرف المحسمة الذى ينقل ما يزيد على مليون و200م3 من مياه الصرف الزراعى يوميا إلى بحيرة التمساح بشرق القناة؟ نعمل حاليا فى المرحلة الأولى لهذا المشروع وهى المرحلة الأكثر صعوبة، حيث مرحلة مرور مياه الصرف اسفل قناة السويس والتى يجرى تنفيذها فى الوقت الحالي، حيث أوشكت البيارات على الانتهاء فى شرق وغرب القناة وفى الجزيرة الوسطى ثم عمل الأنفاق لمرور المياه شرقا، والمرحلة الثانية تتعلق بتعديل مسار المصرف من نهايته الحالية ليتجه جنوبا نحو منطقة سرابيوم، وهذا الجزء سيتم إقامة قناطر عليه لاستخدامها لتصريف المياه عند الطوارئ، وهذه القناطر مهمتها منع وصول المياه الى بحيرة التمساح، كما أن هذا المسار منه جزء يتم إنشاؤه من جديد وجزء آخر يجرى استكماله ثم الى مصرف سرابيوم الذى يجرى توسعته ثم يلتقى فى أول بيارة فى الغرب ثم الى بيارة الشرق، والمرحلة الثالثة هى مسار جديد للمصرف الى سيناء وسيكون فى مسار مختلف عن مسار ترعة التوسع، والمدى الزمنى للانتهاء من هذا المشروع لن يقل عن سنتين. لماذا التراجع عن إزالة العشوائيات والمحال الواقعة على طريق البلاجات التى انتشرت عقب 25 يناير؟ سيتم إزالة هذه المحلات وهذه العشوائيات وهذا قرار نهائى لا رجعة فيه، لأنه يتعلق بمجال الرؤية الخاص بالمحور التنموى الجديد، والذى من خلاله يمكن رؤية بحيرة الصيادين وطريق البلاجات وبحيرة التمساح، كما أن هؤلاء مغتصبون وسيتم نقلهم الى سوق السمك الجديد المزمع اقامتها بالمنطقة. هل فعلا سيكون هناك تقنين للمخالفات فى متخللات الاراضى السكنية؟ كانت هناك حيرة لدى المحليات قبل صدور القانون وهى كيف أقنن وهناك مخالفات على الأرض موضوع التقنين، ولكن القانون الجديد فرق بين الأرض وبين المخالفات التى عليها، بمعنى أن الأرض ممكن تبقى ملكا لك وأقوم بتقنينها لك، ولكن هذا ليس معناه أننى معترف بالمخالفات التى عليها. يشكو البعض من مشكلة نقص المياه فى قرية الأمل بالقنطرة شرق.. ما الحقيقة وراء ذلك؟ فى الحقيقة لا يوجد نقص فى المياه فى القرية ولكن هناك اصرارا لدينا بأنه لن يكون هناك زراعة قيراط واحد باستخدام الرى التقليدي، ولابد من التعامل من خلال الرى الحديث ومن سيتبع ذلك ستكون المياه متوافرة له، كما أننا وضعنا نظرية لتوفير المياه بصورة دائمة للقرية على مدار اليوم والليلة، من خلال انشاء أحواض تخزين فى الأحواش الزراعية المجاورة لأراضى القرية، وهى بالمناسبة فكرة عبقرية قامت بها وزارة الري، لتوفير مصدر رى دائم فى فترات انقطاع المياة خلال مناوبات الري، وذلك من خلال استخدام ماكينات لرفع المياه من الترع عند قدوم المياه فى فترات العمالة الى الخزانات واستخدامها فى فترات عدم وجود مياه بالترع، من خلال ماكينات رفع على أجناب هذه الأحواض وتوزيعها مرة أخرى على الأراضي. وماذا فعلتم لحل مشكلة توفير المستلزمات الخاصة بالزراعة والانتاج فى شرق القناة، والتى تواجه المواطنين والمستثمرين؟ هناك إجراءات يتم اتخاذها بالفعل على المستوى القومى ومنها البدء فى الوقت الحالى فى أقامة مناطق لوجيستية لتشوين وتوفير جميع المستلزمات والمنتجات، وهذا الاجراء سيعمل على علاج مشكلة الاسماعيليةوسيناء وجزء من بورسعيد، حيث سيتم وضع جميع المستلزمات المصرح بها فى هذه المناطق اللوجيستية، ومن ثم سيتم منع دخول هذه المستلزمات عبر المنافذ بين شرق وغرب القناة، كما ستكون هناك سيطرة على عملية البيع فى هذه المناطق عبر فواتير ومن أخذها ولمن. وكيف استعدت الإسماعيلية لتطبيق مشروع التأمين الصحي؟ نحن نتكلم عن عن مليار جنيه تم توفيرها لرفع كفاءة وتطوير مستشفيات الاسماعيلية استعدادا لتطبيق مشروع التأمين الصحي، من بينها 363 مليون جنيه للمستشفى العام و272 مليون جنيه لمستشفى أبوخليفة و267 مليون جنيه لمستشفى التل الكبير، وتوجيه باقى المبلغ لمصلحة المستشفيات المركزية والوحدات الصحية . وبالتالى سنكون جاهزين للتطبيق.