ردا على اعتراف الإدارة الأمريكية الرسمى بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها، يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا طارئا صباح اليوم بشأن هذا الاعتراف الأمريكى الأحادي. وذكرت بعثة السويد فى الأممالمتحدة أمس أن بعثات 8 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولى طلبت من الرئاسة اليابانية للمجلس فى دورته الحالية عقد اجتماع طارئ اليوم، وأضافت أن الطلب الذى تم تقديمه إلى أنطونيو جوتيريش أمين عام الأممالمتحدة لتقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن بشأن هذه القضية جاء من مصر وفرنسا وبوليفيا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروجواي. ومن جهتها، أكدت فيديريكا موجيرينى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسات الأمنية فى بيان أمس أن التكتل لن يتوجه لأى تغيير بشأن وضع بعثاته الدبلوماسية أو نقلها إلى القدس. وفى أوتاوا، أكدت كريستيا فريلاند وزيرة الشئون الخارجية الكندية أن بلادها ليست لديها النية لأن تحذو حذو الولاياتالمتحدة فى نقل السفارة الكندية من تل أبيب إلى هناك. وفى مكسيكو سيتي، أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية فى بيان أنها ستبقى على سفارتها فى تل أبيب. وفى برلين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن حكومتها لا تدعم قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بالقدس، مؤكدة أنه «لا يمكن التفاوض حول وضع تلك المدينة إلا فى إطار حل الدولتين». كما أعرب زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانى عن خشيته من أن يؤدى قرار ترامب إلى تصعيد جديد فى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفه بأن من شأنه «أن يصب الزيت على النار وينطوى على مخاطر كبيرة». وفى روما، أكد أنجيلينو ألفانو وزير الخارجية الإيطالية فى بيان أن «بلاده تشعر بالفزع بسبب ما وصفه ب»تداعيات» قرار ترامب. ومن جانبها، أكدت الحكومة الإسبانية موقفها بشأن وضع مدينة القدس، والذى يتفق مع ما تضمنه العديد من قرارات الأممالمتحدة. وأن القدس تعد واحدة من القضايا المحورية فى عملية السلام وأنها يجب أن تكون أحد محاور المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفى أنقرة، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن القرار الأمريكى تجاهل تماما قرارا صدر عن الأممالمتحدة فى عام 1980 بشأن وضع القدس، وأضاف أن القرار سيزج بالمنطقة فى «دائرة النار». وفى جاكرتا، حذر الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو من أن القرار الأمريكى يمكن أن يهدد السلام العالمي، وأن بلاده تطالب واشنطن بالتفكير فى سحبه. كما دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين فى أنحاء العالم إلى التصدى بكل قوة لأى اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفى السعودية، أعلنت منظمة التعاون الإسلامى عن أسفها الشديد للقرار الأمريكى وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر المسلمين، كما أعربت المنظمة عن رفضها واعتبرته مساسا بالمكانة السياسية والقانونية والتاريخية لمدينة القدس، ومخالفة صريحة للقوانين والقرارات الدولية، وخروجا عن الإجماع الدولى تجاه وضع القدس الشريف، ومتطلبات السلام بشكل عام، وهو بالتالى يقوض الدور الأمريكى كراعِ لعملية السلام. وفى أديس أبابا، أعرب موسى فكى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى عن شعوره بقلق بالغ إزاء هذا القرار، وقال فى بيان أصدره الاتحاد الإفريقى من أديس أبابا «إن القرار يفاقم من التوترات فى منطقة الشرق الأوسط وغيرها، ويزيد من تعقيد المساعى الرامية لإيجاد حل للصراع الإسرائيلى الفلسطيني».