مرتضى يصافح سليمان فى أبرز مشاهد اليوم الأول .. وكثافة عملية التصويت فى المساء ساعات قليلة ويغلق باب التصويت فى انتخابات القلعة البيضاء التى بدأت بالأمس من أجل اختيار مجلس إدارة جديد يقود القلعة البيضاء فى السنوات الأربع المقبلة، وتتنافس على المجلس قائمتان رئيسيتان الاولى برئاسة المستشار مرتضى منصور رئيس النادى الحالى والثانية يرأسهاأحمد سليمان عضو المجلس السابق، بالإضافة إلى بعض المستقلين فى مقاعد العضوية والنائبين. وشهد أمس توافد أعضاء النادى للإدلاء بصوتهم فى الانتخابات المثيرة والقوية، وشهد محيط النادى تأمينا على أعلى مستوى من قوات أمن الجيزة التى قامت بالتأمين من خارج النادى فقط وكانت مسئولة عن دخول الأعضاء بعد التأكد من إثبات الشخصية، وتولى أمن النادى التأمين أمام خيمة الانتخابات. ورغم أن المؤشرات تكاد تكون منعدمة فى اليوم الأول خاصة أن كل قائمة تحظى بتأييد ومساندة الآلاف من أعضاء الجمعية العمومية، إلا أن أهم مشاهد اليوم الأول للانتخاب هو مصافحة مرتضى منصور لقائمة أحمد سليمان عندما التقوا معاً أمام خيمة التصويت ولجان الاقتراع، وكان هذا هو المشهد الذى يتمناه أعضاء النادى وجماهيره العريقة منذ أشهر ومنذ أن تم الإعلان عن بدء السباق الانتخابي، خاصة وأن سياسة التجريح أو القاء التهم على المنافسين أمر لا يتمناه عشاق النادي، فقط يريدون أن يشاهدوا انتخابات نزيهة ومنافسة شريفة وليتولى الأقدر والأفضل ومن وضعت الجمعية العمومية الثقة به. وصدر هذا المشهد الاطمئنان والهدوء إلى الأعضاء وسارت الأمور بشكل طبيعي، فى ظل منع اللجنة المشرفة على الانتخابات من القيام بأى دعاية داخل النادى كأحد قرارات اللجنة ووفق لائحة النادى الخاصة. وتواجدت قائمة أحمد سليمان مبكراً وكانت تسعى للتواجد بين الأعضاء لكسب الثقة والود أملاً فى صوت يمنحهم فرصة الفوز، وحضر المستشار مرتضى منصور بعد صلاة الظهر فى الثانية عشر والنصف ظهراً تقريباً وكان محاطا بأنصاره قبل أن يبدأ بالانتشار بين الأعضاء هو وأفراد قائمته الذين حضروا مبكراً ومنذ التاسعة صباحاً لحظة بدء التصويت. ومع نهاية عملية التصويت فى اليوم الأول، قامت قوات الأمن باستلام صناديق الاقتراع للتحفظ عليها قبل تسليمها مساء اليوم للجنة العليا لبدء عملية الفرز بشكل جماعى مع غلق باب التصويت ، وسمحت اللجنة المشرفة على الانتخابات بتواجد ومبيت عشرة أشخاص من كل قائمة لمراقبة صناديق التصويت أمس حرصاً منها على الشفافية وللتأكد من تأمين الأصوات وعدم تعرضها لأى تلاعب. وعبر مرتضى منصور عن سعادته بتوافد أعضاء النادى للتصويت فى انتخابات النادى وطالبهم بالتواجد بصورة أكبر اليوم من أجل تقديم نموذج مشرف للجمعيات العمومية لا سيما أن الزمالك أحد أهم أندية القارة وليس مصر فقط، ويجب أن يكون اختيار مجلس إدارته بعدد كبير من الأعضاء الذين لهم حق التصويت. وأكد أنه لا يحمل أى ضغينة لأى شخص وأن المنافسة الشريفة هى منهجه ولم يحاول أن يزيح أى مرشح من الانتخابات، فقد كان ينفذ القانون واللوائح فقط، وطالما أن هناك لجنة تسوية وتحكيم قد أصدرت حكمها فعلى الجميع احترامه. أما أحمد سليمان المرشح الاخر لرئاسة النادى فقد عبر عن ثقته فى فوز قائمته من خلال دعم الجمعية العمومية والتى تسانده وتقف خلف رؤيته وافكاره المستقبلية للنادي. واشتكى سليمان من التعنت الزائد من أمن النادى وتحجيم تحركات أفراد قائمته، مما يعكس حالة تربص بهم فقط، خاصة أن باقى المرشحين المستقلين يتحركون باريحية شديدة دون أى ضغوط. ومع ذلك فقد أبدى سليمان سعادته بالتواجد المبكر من اعضاء النادى الذين بدأ عددهم فى الزيادة مع الساعات الأخيرة ليوم أمس ، مما يعكس وعى الجمعية العمومية للنادى والتى حضرت لتقرير مصير النادى واختيار أفضل من يمثلها فى السنوات الأربع المقبلة. العتال يحتج رسميا بسبب «رقمه الانتخابى» سجل هانى العتال المرشح على منصب نائب الرئيس ضمن قائمة أحمد سليمان، أول حالات الاحتجاج الرسمي، لدى اللجنة المشرفة على الانتخابات، بعد أن فوجئ بتغير رقمه فى كشوف الناخبين إلى 5 بعد أن كان 6 فى السابق، مما اعتبره ضد اللوائح ومخالفا لها. وكان العتال قد حصل على حكم نهائى بخوض الانتخابات من لجنة التسوية والتحكيم الرياضى مساء الأربعاء، ليعود إلى السباق الانتخابى من خلال الشق الموضوعى بعد أن تم استبعاده من قبل من خلال الشق المستعجل. ويحظى العتال بشعبية وتأييد واسعين بين أعضاء النادي، مما يجعله رقما صعبا ومنافسا قويا لجميع مرشحى مقعدى النائب. مناوشات الأمن مع سليمان تعرض أحمد سليمان مرشح الرئاسة بالزمالك لاعتراضات مكررة من أمن النادى المكلف بتأمين خيمة التصويت، لوقوفه مع أعضاء قائمته أمام باب الخيمة، وهو ما دعا الأمن لمطالبة سليمان بالمغادرة أكثر من مرة إلا أنه اعترض بشدة، وسجل احتجاجا لدى اللجنة المشرفة على الانتخابات لعدم وجود منصة مخصصة له للوقوف عليها تجنباً للوقوف أمام خيمة الانتخابات. وثار سليمان فى وجه الأمن رافضاً ترك مكانه هو أو اعضاء قائمته، معتبراً ذلك حجرا على الحريات داخل النادي. قدامى الكرة ومساندة أنور حظى حمادة أنور المرشح المستقل على أحد مقاعد العضوية، بتأييد كبير من أسرة كرة القدم واللاعبين القدامى فى النادى لا سيما طارق مصطفى وسامى الشيشيني، ووقفا معه طوال فترة التصويت أمس لدعمه وإعلان تأييدهما له، خاصة أن أنور تولى منصب مدير فريق الكرة الأول على مدار سنوات طويلة صنع من خلالها شعبية جارفة داخل محيط أسرة الكرة بالنادي، بالإضافة إلى تمتعه بدماثة الخلق مما يجعله منافسا قويا فى الانتخابات وقريبا من المقعد الشاغر فى كل من قائمتى مرتضى منصور وأحمد سليمان فى منصب العضوية.
