واصلت إيران تحديها للمجتمع الدولي بإصرارها علي استكمال برنامجها النووي المثير للجدل حيث أعلنت بدء العمل في المئات من أجهزة الطرد المركزي. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال لقائه بآية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية وعدد من مسئولي النظام الإيراني قوله إن هناك11 ألف جهاز طرد مركزي تعمل حاليا في طهران. ولم يعط نجاد مزيدا من التفاصيل حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل حاليا في مفاعلي التخصيب ناتنز وفوردو. ومن جانبه, دعا خامنئي الساسة الإيرانيين إلي إظهار مزيد من الوحدة, محذرا الغرب في الوقت ذاته أن العقوبات المفروضة علي إيران سيجعل حكومتنا أكثر استعدادا للرد عليها.واعترف خامنئي بوجود مشاكل وأنه لا يوجد من يلام عليها, مطالبا الساسة الإيرانيين بتجنب الخلافات للحفاظ علي وحدة الأمة. وأضاف في حضور نجاد ومنافسه اللدود رئيس البرلمان علي لاريجاني أن علي المسئولين معرفة أن الخلافات لن تمنحهم أي شرف أو مكانة. وأوضح القائد الإيراني أن العقوبات الغربية تضر الغرب أكثر من إيران والدليل أزمة الديون الأوروبية. وأضاف أن الغرب يصر علي تشديد الضغوط والعقوبات لإجبار السلطات الإيرانية علي إعادة حساباتها, مؤكدا أن لن نعيد حساباتنا وحسب بل سنمضي بمزيد من الإصرار في مسار الشعب. وقال خامنئي إن ايران حاولت في الماضي التقارب مع الغرب لكن هذا لم يؤدي إلا لرفض القوي العالمية الاعتراف بحقوق طهران. وأضاف أن في هذه الحقبة ازداد الغربيون غطرسة لدرجة أنه حين رضي مسئولونا بثلاثة من أجهزة الطرد المركزي عارض الغرب, لكننا الآن لدينا11 ألف جهاز عامل للطرد المركزي في البلاد. في الوقت ذاته, كشف شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الإسرائيلي عن أن محاولات بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء لضم نواب منشقين من كاديما في الائتلاف الحكومي تهدف إلي تعزيز التأييد في الحكومة لمهاجمة إيران. ونفي موفاز اتهامات تساحي هانجبي المنشق عن كاديما التي أكدت أن موفاز قام بتسريب معلومات سرية عن نوايا إسرائيل حيال إيران. وشدد علي أن انضمام هنجبي لنيتانياهو مرتبط بطهران, واصفا ذلك ب الاستغلال العبثي لقدس أقداس الأمن الإسرائيلي.
