سبقت مصر دولا أوروبية فى وقف العمل بنظام التوقيت الصيفى قبل عامين لما كان يمثله من إرباك لحلول شهر رمضان خلاله والاضطرار لوقفه خلال تلك الفترة ثم العودة لتطبيقه مما يحدث إرباكا شديدا لالتزامات دولية ولرحلات الطيران وغيره.إلى ذلك فإن فلسفة العمل بالتوقيت الصيفى لا تأتى بمردودها من توفير استهلاك الطاقة وهو ما أكده المكتب الاتحادى للبيئة الألمانى وخبراء دوليون. اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الشتوى بدول الاتحاد الأوروبى التى تطبق نظامه بصورة جماعية منذ عام 1996،ولكن الاتحاد يبحث إلغاء هذا النظام وتثبيت التوقيت طوال العام نظرا لعدم إضافته فائدة تذكر . آراء كثيرة ترى ضرورة إلغاء العمل بالتوقيت الصيفى بعد العمل به لنحو 4 عقود ،وهناك من لم يأخذ بنظام التوقيت الصيفى أصلا ،مثل روسيا . وهناك من عدل توقيته الأصلى ويطبق التوقيت الصيفى طوال العام مثلما فعلت تركيا منذ العام الماضى. ويذكر أن عام 1884 شهد إقرار الرايش الألمانى نظام توقيت وسط أوروبا والذى يضم حاليا 33 دولة ،وهو يضيف ساعة واحدة إلى التوقيت العالمى الموحد شتاء وساعتين صيفا. وكان لأزمة البترول عام 1973 تأثيرها فى تبنى دول أوروبا العمل بالتوقيت الصيفى بعدما عانته من أزمة الطاقة .وترجع فكرة تعديل التوقيت للاستفادة من نهار أطول إلى عام 1784 حين طالب بنجامين فرانكلين المخترع وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة بإطالة النهار بتعديل التوقيت. والآن تجرى المفوضية الأوروبية تقييما شاملا لمسألة تطبيق التوقيت الصيفى وجدوى استمراره أو إلغائه قبل الربيع القادم بما يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية. ليس عيبا أن نقيم من آن لآخر ما نطبقه فى حياتنا للتأكد من استمرار صلاحيته. ليتنا نفعل ذلك فى مختلف أمورنا لمزيد من مقالات إيناس نور;