بعد يوم من دعوة حركة «التغيير» فى أربيل إلى استقالة رئيس الإقليم مسعود بارزانى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات، قال هندرين محمد، رئيس اللجنة الانتخابية فى إقليم كردستان العراق، أمس إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجرى كما هو مزمع فى الأول من نوفمبر المقبل؛ إذ إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين. وفى نفس السياق أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف تمسك بلاده بالحفاظ على سيادة العراق وسلامة أراضيه، مشددا على ضرورة حل كل القضايا الخلافية فى العراق على أساس الحوار الوطنى. وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مشترك أمس مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى الذى يزور موسكو إننا نتطلع إلى مناقشة تحقيق هدفنا المنشود والمشترك وهو استكمال الانتصار الدولى على الإرهاب فى كل من سورياوالعراق. كما كشف لافروف عن عدم صحة التقارير التى أذاعتها قناة «يورونيوز» عن مواقف وسياسات موسكو فى العراق. وقال إن القناة التى تزعم أنها الأكثر دقة وموضوعية وحيادية فى أوروبا بل وفى العالم أذاعت أمس تقريرا ذكرت فيه ان القنصلية الروسية العامة فى أربيل أبلغت الحكومة العراقية فى بغداد بقرارها حول رفض مطلب حول اغلاق مقرها وهو ما أثار دهشته وانزعاجه. من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أن حكومة بغداد بذلت جهودا هادئة وسلمية للحفاظ على وحدة العراق، مشيرا إلى أن شعب كردستان استجاب بكل هدوء لحكومة بغداد لإنهاء الأزمة، ومن ثم انتهت العملية فى كركوك خلال 15 ساعة فقط. وفى بغداد، صرح نائب الرئيس العراقى اياد علاوى بأن استفتاء انفصال الإقليم، «أصبح من الماضى». وقال علاوى، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق يان كوبيتش، إن «الاستفتاء أصبح من الماضى، وإن الدستور هو الحاكم للأوضاع فى المناطق المختلف عليها».