15 منتخبا حتى الآن ضمنت التأهل إلى مونديال روسيا 2018، كان آخرها المنتخب الوطنى الذى أسعد مئات الملايين من العرب وليس الجمهور المصرى وحده، بعد المنتخب السعودى الشقيق الذى تأهل كأول العرب عن قارة أسيا، وصدر الفرحة هو الآخر بعد عودته من جديد لبطولات كأس العالم، وتنتظر الجماهير العربية تأهل منتخبى تونس والمغرب حتى يكون الوجود العربى كبيرا ويضرب رقما قياسيا فى مونديال روسيا. وبطبيعة الحال فإن كل دولة تتسابق لتقديم المنح والمكافآت إلى لاعبيها وأجهزتها الفنية لتحقيق حلم المونديال، ولا شك أن الجمهور المصرى هو أكثر من يعرف قيمة التأهل للمونديال بعد أن تعدت فترة الانتظار تلك المرة ال27 عاما حتى نصل للمرة الثالثة فى تاريخنا، ولو سألت أى مشجع فى الشارع عما يقدمه كهدية للاعبى الفراعنة لو تحقق حلم الوصول، فسيكون الرد بتلقائية «أديه عيني» بس نتأهل ونفرح، إحنا محتاجين الفرحة، وهذا هو الرد المنطقى أو التعبير الأقرب لقلب وفكر رجل الشارع الذى يعرف قيمة الفرحة التى صدرها المنتخب للجميع، لكن على النقيض تجد أن هناك من يرى أن منح كل لاعب مليونا ونصف المليون جنيه مكافأة أكبر من حجم الإنجاز، ولكنه يتحدث دون أن يعلم أن ما يحصل عليه اللاعبون هو جزء من مئات الملايين التى تنتظرها خزانة إتحاد الكرة من الإتحاد الدولي، شأن أى منتخب يتأهل إلى المونديال. ولا يخفى على أحد أن كل دول العالم ترصد المكافآت والعطايا وتضع ميزانيات بالملايين من أجل الوصول لحلم التأهل، والسبب فى ذلك أن حجم هذه المكافآت سيتم تعويضه من خزانة الفيفا والشركات الراعية وشركات الملابس العالمية التى تتسابق للتعاقد مع منتخبات كأس العالم، أى أن من الدول ال32 التى تشارك لا تتكبد من ميزانيتها أى شيء، بالعكس فيكون حجم المكاسب أكبر بكثير من قيمة المصروفات شاملة المكافآت والتنقلات والمعسكرات وغيره. وسيكون لاتحاد الكرة نصيب كبير من المكافآت التى ستصل لمئات الملايين، وبحسبة بسيطة نجد أن الجبلاية ستحصل حالياً على مليونى دولار مكافأة التأهل، ثم 700 ألف يورو من شركة الملابس، ومازالت المكافآت تنتظر المنتخب حتى بعد لعب الدور الأول فى المونديال، فأقل شيء ينتظرنا الحصول على مبلغ 10 ملايين دولار حتى لو خرجنا من الدور الأول دون أى فوز، ولو حققنا المعجزة وتأهلنا للدور الثانى ترتفع القيمة إلى 12 مليون دولار، أما التأهل إلى ربع النهائى فهو يساوى 18 مليون دولار، وهذه لائحة الإتحاد الدولى للعبة، الذى يمنح فرق المربع الذهبى مكافآت تصل ل 50 مليون دولار للبطل و40 مليونا للوصيف، ويحصل الثالث على 30 مليون دولار وأخيراً الرابع 25 مليونا. ولم يكن غريبا أن تعلن الدول قيمة مكافآت منتخباتها بعشرات الملايين بعد أن ضمنت الحصول على مئات الملايين، وهو ما قامت به المملكة العربية السعودية، بعدما أعلن الديوان الملكى صرف مكافآت مجزية للاعبى الأخضر وصلت لخمسة ملايين ريال لكل لاعب وفرد بالجهاز الفني، أى ما يعادل 15 مليون جنيه لكل لاعب، بعد تأهلهم لمونديال روسيا 2018. حتى ألمانيا التى تأهلت منحت لاعبيها هدية عبارة عن حافلة جديدة شاملة كل وسائل الراحة للتخفيف من عناء السفر، بخلاف القيمة المالية التى سيحصل عليها كل لاعب، وفى انجلترا أول ما تم الكشف عنه هو منح ساوث جيت المدير الفنى للإنجليز، مكافأة 250 ألف جنيه إسترليني، ويحضر الاتحاد الانجليزى للكشف عن قيمة مكافآت اللاعبين والتى ستقارب ال200 ألف جنيه إسترليني. المليون ونصف المليون جنيه الذى تم إعلانها مكافأة للاعبى الفراعنة، هى تساوى حجم وقيمة الانجاز، وتوازى قيمة ما ستحصل عليه الكرة المصرية من جملة المكافآت التى ستتخطى المائتى مليون جنيه حتى الآن.