سامانتا لويثويت أو الأرملة البيضاء, أصبحت الإرهابية المطلوبة رقم1 في العالم, تطاردها السي أي إيه وسكوتلانديارد والأنتربول والمخابرات الكينية والصومالية. سامانتا-28 عاما-اعتنقت الإسلام وهي في سن المراهقة, ابنة جندي بريطاني وزوجة المفجر الانتحاري جيرمين ليندسي, أحد منفذي هجمات صيف 2005 في بريطانيا وكان واحدا ضمن مجموعة من الانتحاريين نفذوا سلسلة هجمات استهدفت العاصمة البريطانية. وبعد تفجيرات لندن, اختفت زوجة ليندسي تماما من بريطانيا بعدما أعلنت إدانتها لفعل زوجها المروع الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا. وبعد سبع سنوات من الهجمات ومن الإختفاء, بدأت تتوالي الأخبار والألغاز عن لويثويت في يناير الماضي كهاربة من العدالة تطاردها وكالات المخابرات في العالم, باعتبارها الممول الرئيسي لعمليات تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا بالإضافة إلي تجنيدها وتدريبها لفرق من النساء الانتحاريات. سامانتا تحولت إلي لغز, حكايات تسطر عنها ولا أحد يستطيع تحديد مكانها,هناك مصادر مخابراتية تؤكد أنها في كينيا وأخري ترجح أنها في الصومال تحت حماية حركة شباب المجاهدين. كما ربطت المخابرات البريطانية بينها وبين كبار قادة القاعدة في التخطيط لتفجير فنادق كبيرة في لندن خلال العام الحالي. وبين صور لطفلة بريئة بملابس المدرسة في مدرسة بيكنجهام شاير والصور التي وزعتها الشرطة البريطانية والكينية لطريدة العدالة تكمن حكاية طويلة لإمرأة جهادية قررت أن تهب حياتها وحياة أطفالها الثلاثة للجهاد ضد من وصفتهم ب الكفار. خططت لعملية إرهابية كبيرة عشية أعياد الكريسماس في ديسمبر الماضي في مومباسا بكينيا كما كانت تخطط لقتل المئات من أبناء موطنها الأصلي خلال مشاهدتهم مباراة اليورو2012 بين إنجلترا وإيطاليا. وخلال يوليو الحالي الذي يشهد الذكري السابعة لهجمات لندن, أدانت محكمة كينية الأرملة البيضاء بتمويل مخطط انتحاري لقتل المئات من السياح البريطانيين بقنابل كيمائية في مومباسا. وجاء اتهام لويثويت أثناء محاكمة جيرمين جرانت المنفذ المفترض برسم المخطط الإرهابي باستخدام كوكتيل فتاك من القنابل. حكاية لويثويت اقتحمت الفضاء الافتراضي وأصبحت الحديث الأول والأكثر تعليقا علي المدونات علي شبكة يستخدمها مركز الشباب المسلمين حركة كينية متشددة تدعو للجهاد, تؤكد انها موجودة في الصومال وأنها مسئولة عن هجمات إرهابية في شرق إفريقيا. وذكر الموقع في إحدي التعليقات أن لويثويت معروفة في الدوائر الإرهابية باسم دادا مزونجو باللغة السواحلية أو الأخت البيضاء. وأشار إلي أن أختنا البيضاء هزمت الكفار أكثر من خمس مرات في كينيا وتنزانيا. والشرطة الكينية ترجح أنها تحت حماية جماعة شباب المجاهدين الصومالية, لكن أربعة من قادة الحركةوفيهم شيخ حسن يعقوب نفي أنها تحت حمايتهم, أوأنهم حتي يعرفون من هي. وعثرت الشرطة الكينية علي مخطط اليوميات في منزل أستأجرته لويثويت في مومباسا, كما عثرت علي أسلحة ومواد كيمائية. لكن ما يثير الحيرة عن لغز الأرملة البيضاء أن عائلتها اللندنية شككت في الأوراق التي وجدتها الشرطة الكينية, وشككت أيضا في أن تكون سامانثا, التي اعتنقت الاسلام وهي في سن المراهقة بعد انفصال والديها, هي من كتبت هذا.