أعلن مسئول تركي أن ضابطا سوريا برتبة عميد و20 ضابطا بينهم أربعة برتبة عقيد كانوا بين710 أشخاص فروا من سوريا إلي تركيا خلال الليلة الماضية.وقال المسئول نفسه إن الانشقاقات الاخيرة رفعت عدد العمداء الذين فروا إلي تركيا إلي22 في حين خاضت القوات الحكومية أمس قتالا للسيطرة علي دمشق حيث احتدمت المعارك لليوم السادس علي التوالي. وذكر التلفزيون الرسمي أمس أن القوات الحكومية استعادت السيطرة علي حي الميدان بجنوب دمشق من قبضة النشطاء.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الحكومية قصفت المنطقة باستخدام الدبابات ونيران المدفعية.وأضاف المرصد أن الثوار سيطروا علي معبر باب الهوي مع تركيا. وأظهرت لقطات الفيديو علي الانترنت التي تم نشرها سيطرة الثوار أيضا علي معبر أبو كمال الحدودي مع العراق. ومن جانبه وأغلق الجيش العراقي المعبر الرئيسي الي سوريا بجدران خرسانية أمس بعد يوم من تصريح مسئولين بأن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا علي موقع حدودي علي الجانب الآخر.وقال مصور لرويترز يتابع الحدود من علي الجانب العراقي إن مدنيين أحرقوا ونهبوا الموقع الحدودي الرئيسي في البوكمال بسوريا. وفي حلب أطلقت القوات السورية النظامية الرصاص الحي لتفريق مظاهرات حاشدة في أحياء الشعار وبني زيد والفردوس والميسر وحي صلاح الدين.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان- في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس- أن معلومات أولية وردت عن سقوط شهداء وجرحي. وأوضح المرصد أن مظاهرات خرجت من عدة مساجد في منطقة المزة بدمشق للمطالبة باسقاط النظام واعدام الرئيس السوري بشار الأسد فيما خرجت مظاهرات في حي كفرسوسة, وسمعت اصوات انفجارات واطلاق رصاص في حي الميدان بدمشق وفي حي القدم عثر علي جثامين خمسة رجال بملابس عسكرية. وأضاف المرصد في دمشق وريفها استشهد أربعة مواطنين اثر القصف الذي تعرضت له مدينة عربين. ليبلغ إجمالي عدد القتلي في انحاء سوريا43 شخصا. وفي هذه الاثناء, أعلن التلفزيون السوري أمس ان رئيس المخابرات السورية هشام بختيار توفي صباح أمس متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير وقع يوم الأربعاء الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة من كبار المسئولين الأمنيين في الدائرة المقربة للرئيس السوري بشار الاسد. يأتي ذلك في الوقت الذي أقامت فيه سوريا جنازات رسمية لكل من آصف شوكت صهر الاسد ونائب وزير الدفاع وداود راجحة وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية.وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية, أن موسكو تعتبر إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية عن نيتها تجاوز مجلس الأمن الدولي والضغط علي دمشق, هو إشارة تثير القلق. ومن ناحيته, قال الكسندر اورلوف السفير الروسي لدي فرنسا أمس إنه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الاسد قبل فكرة التنحي عن السلطة لكن شريطة أن يتم ذلك علي نحو منظم الا أن الحكومة السورية سارعت بنفي ذلك. واضاف السفير الكسندر اورلوف لراديو( ار.اف.اي) إن الاسد الذي يواجه انتفاضة متصاعدة ضد حكمه لمح الي استعداده التنحي عندما قبل اعلانا دوليا في الآونة الاخيرة يطالب بتحول سوريا الي حكم اكثر ديمقراطية.وأوضح اورلوف ان رأيه الشخصي هو ان الاسد لم يعد قادرا علي البقاء في السلطة. واضاف أظن أن من الصعب عليه البقاء بعد كل ما حدث. لكنه قبل أساسا ان عليه أن يرحل. وسارعت وزارة الاعلام السورية الي نفي ذلك قائلة إن تصريحات اورلوف عارية تماما عن الصحة. وفي موسكو, وصف نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف موقف الولاياتالمتحدة من الملف السوري بأنه موقف منافق, مرجعا ذلك لكونها لم تتخذ أي إجراء سوي حث المعارضة علي إقامة اتصالات مع الحكومة السورية. وجاء بيان جاتيلوف تعليقا علي ما واجهته روسيا والصين من اتهامات من قبل المندوبة الأمريكية الدائمة لدي مجلس الأمن الدولي سوزان رايس حيث حملت كلا من الحكومة السورية, وروسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع القرار الغربي حول سوريا في مجلس الأمن, مسئولية استمرار العنف في البلاد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع حصيلة القتلي الذين سقطوا أمس في القتال الدائر في أنحاء متفرقة من البلاد بين الجيشين النظامي والحر إلي أكثر من300 شخص, غالبيتهم من المدنيين, فيما يشكل أعلي حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري. و في أنقرة, ارتفع عدد اللاجئين السوريين لتركيا إلي43 ألفا و387 مواطنا هربا من الاشتباكات الدموية في بلادهم. وذكرت صحيفة صباح التركية أمس الجمعة أن تركيا بدأت تقيم وتضع مختلف السيناريوهات بعين الاعتبار بخصوص العواقب المحتملة لكل خطوة من الخطوات التي ستتخذها إدارة بشار الأسد من بعد العملية الانتحارية بمبني الامن الوطني في دمشق والتي أدت إلي مقتل وزير الدفاع السوري ورئيس أركانه. ووفقا لذلك, فان التطورات المحتملة التي ستشهدها سوريا هي بالشكل التالي, انسحاب الأسد وتقديم دعمه لنموذج المصالحة الوطنية, وتقديم كلا الطرفين اسمين لتشكيل حكومة, ويحدد الاسد اسم جديدا نيابة عنه واسم معارض لتشكيل حكومة جديدة تهيئ وتقود سوريا للانتخابات العامة ولكن إذا طال أمد هذا التطور ستكون العملية أكثر صعوبة.