كشف مسئولون أمريكيون وأفغان أمس عن أن الحكومة الأفغانية تدرس إمكانية تدريب وتسليح 20 ألف مدنى للدفاع عن المناطق التى تمت استعادتها من الإرهابيين المتمردين، مما يثير مخاوف من تحول أى قوات محلية من هذا النوع إلى ميليشيا جديدة تغرق البلاد فى مزيد من الفوضي. ويتزامن مقترح الحكومة الأفغانية بتشكيل مجموعة مسلحة مدعومة من الحكومة تحمى المجتمعات المحلية من حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابى مع سعى قوات الأمن الأفغانية إلى إلحاق الهزيمة بتمرد لا يزال يتوسع فى البلاد. لكن الاقتراح يثير المخاوف من خروج القوات المحلية عن السيطرة وتحولها إلى ميليشيا جديدة ترتكب انتهاكات وتروع الناس الذين من المفترض أن تدافع عنهم.ومن جانبها، حذرت باتريسيا جوسمان الباحثة فى منظمة «هيومن رايتس ووتش» من أن توسيع الحكومة الأفغانية للقوات غير النظامية قد يتضمن مخاطر هائلة بالنسبة للمدنيين. وأوضحت أن دبلوماسيين غربيين فى كابول اطلعوا على الخطة التى تحتذى بنموذج الجيش الإقليمى الهندى الداعم لقوات البلاد الرسمية ،تحدثوا عن قلق أعرب عنه مسئولون أفغان من إمكانية استغلال «رجل قوى يملك نفوذا» للميليشا أو «اعتمادها على شبكات مصالح محلية». وفى الإطار نفسه، أشار مسئولون أمريكيون وأفغان إلى أن عمليات تدريب وتسليح المدنيين ،ستتم تحت قيادة الجيش الأفغانى وسيصبحون مدربين بشكل أفضل من الشرطة المحلية.