بدأت اللجنة الفنية الثلاثية المصرية - السودانية - الإثيوبية المعنية بمفاوضات سد النهضة، فعاليات اجتماعها الخامس عشر بمدينة عطبرة السودانية على مستوى الخبراء الوطنيين، بحضور ممثلى المكتب الاستشارى الفرنسي «بي.ار.ال» ومساعده «ارتيليا» المنفذ للدراسات المطلوبة، وذلك لاستكمال التباحث حول النقاط العالقة بشأن التقرير الاستهلالى للمكتب الاستشارى المكلف بإعداد الدراسات المطلوبة لتقييم الآثار المترتبة على دولتى المصب مصر والسودان من بناء السد، والتى ضمت الاجراءات و التفاصيل الفنية التى يستخدمها الاستشارى فى تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بتقييم التأثيرات الهيدرولوجية والهيدروليكية والبيئية والاقتصادية. وأكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى أن الاجتماع يهدف الى السعى نحو التوصل إلى اتفاق حول منهج إعداد الدراسة الخاصة به لدولتى المصب، التى يتعين التوافق عليها، والمؤجلة من الاجتماع الأخير للجنة، الذى عقد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا فى شهر مايو الماضي. و أوضحت المصادر أن الدراسات المطلوبة تستهدف وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين، بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه فى مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجرى النهر أو نظم تشغيلها، حيث تضع المكاتب ضمن الدراسات النماذج الرياضية التى سيتم استخدامها فى دراسة حركة سريان المياه لدولتى المصب خلال مواسم الجفاف والأمطار، لضمان دقة النتائج، ووضع قواعد الملء للخزان، وفقا للمرحلة التى يمر بها الفيضان فى الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، فضلا عن دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى على مواطنى الدول الثلاث، بما يسهم فى وضع خريطة مائية للسدود المقامة على النيل الشرقي. و شددت المصادر على ان اجتماع الخبراء الفنيين، والذى يستمر على مدى يومين، يأتى بعد مشاورات بين الجهات المعنية بملف المفاوضات بالدول الثلاث، وانه من المقرر ان يعقب اجتماعات اللجنة الثلاثية على مستوى الفنيين اجتماعا آخر على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث باحدى عواصم الدول الثلاث، وانه سيتم تحديده فى وقت قريب، وذلك لاستكمال مسار المفاوضات كما حدده إعلان المبادئ الموقع من زعماء الدول الثلاث، فضلا عن تدخل الوزراء لحل اى من النقاط العالقة بين الأعضاء الفنيين باللجنة ، والتى قد تعرقل مسار نجاح الدول الثلاث نحو التوافق الكامل و المرضى الذى يحقق المصالح للدول الثلاث، ويزيل أيا من التخوفات لدولتى المصب من الآثار المترتبة على بناء سد النهضة للانتهاء من عملية الدراسات المطلوبة. و قالت المصادر انه من المقرر ان يرفع الخبراء الفنيون المشاركون فى اجتماع عطبرة، تقاريرهم الفنية الى وزراء الموارد المائية و الرى و رؤساء مجالس الوزراء بالدول الثلاثة، والإعلان عن النتائج التى انتهى اليها حال الاتفاق على إزالة العقبات التى تعترض طريق تنفيذ الدراسات الفنية الهيدروليكية والبيئية التى تبحث الآثار السلبية لسد النهضة الاثيوبى على مصر والسودان والملء الأول لبحيرة السد وأساليب التشغيل المقترح للسد .