تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها العادية الثانية والسبعين ظهر غد بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك، ويفتتح رئيس الجمعية العامة المنتخب ميروسلاف لاجيك الدورة الجديدة تحت عنوان :« التركيز على الشعوب: السعى إلى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع على كوكب مستدام». وأهم البنود في جدول أعمال دورة الجمعية العامة هى: تحقيق النمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة والمؤتمرات التي عقدتها الأممالمتحدة أخيرا، وصون السلام والأمن الدوليين، و تنمية إفريقيا وتعزيز حقوق الإنسان، و التنسيق الفعال لجهود المساعدة الإنسانية، وتعزيز العدالة والقانون الدولى، و نزع السلاح، ومراقبة المخدرات ومنع الجريمة ومكافحة الإرهاب الدولي بجميع أشكاله ومظاهره. وسوف يواكب انعقاد الجمعية العامة العديد من المناسبات مثل أسبوع الأهداف العالمية ل 2017 وأسبوع المناخ. ومعظم الدول سيكون لها ممثلون يتحدثون عن موضوعات تخص بلادهم خلال الجمعية العامة، وهى فرصة تتاح سنويا كى تطرح كل دولة ما يشغلها من أمور دولية. وسوف تبدأ المناقشات العامة من 19 إلى 25 سبتمبر. وتعطى أولوية التحدث إلى الدول الأعضاء ثم الأعضاء المراقبين، وما عدا ذلك تعطى لهم فرصة الحديث فى نهاية المناقشات. والترتيب يتم وفقا لمطالب الدول مع الوضع فى الاعتبار أن تكون الأولوية للوزراء وكبار المسئولين، وتلقى البيانات بإحدى لغات الأممالمتحدة الرسمية وهى العربية والصينية الفرنسية والإنجليزية والروسية والاسبانية. ويقدم كل متحدث 20 نسخة من البيان الخاص به لتتاح الفرصة لترجمته إلى اللغات الأخرى، ويستغرق كل بيان نحو 5 دقائق. أما توصيات الدورة الحالية فستصدر بين شهر أكتوبر المقبل وصيف عام 2018. وكان قد تم انتخاب الدول الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن لعام 2018 و2019 فى يونيو الماضى، حيث فازت كل من غينيا الإستوائية والكوت ديفوار والكويت وبيرو وبولندا لتحل محل كل من مصر والسنغال وأوروجواى واليابان وأوكرانيا حيث تنتهي فترة عضويتهم كأعضاء غير دائمين بمجلس الأمن يوم 31 ديسمبر عام 2017. كما ستعقد انتخابات لاختيار أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وعددهم 18 عضوا. وكان قد تم انتخاب وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عام ، فى نهاية شهر مايو الماضى وتولى مهامه في سبتمبر 2017 ليرأس الدورة 72 للجمعية العامة، وكذلك 21 نائبا للرئيس. وبحسب نظام التناوب الساري في الجمعية، فإنه يتم في الغالب اختيار الرئيس بشكل مسبق من قبل التجمعات الإقليمية في الجمعية. وكان لاجاك قد ألقى كلمة أمام الجمعية عقب انتخابه قال فيها إنه حدد سلسلة من الأولويات منها «الدبلوماسية الوقائية» والبحث عن حل لمشاكل الهجرة والدفاع عن حقوق الإنسان وتقليص الفوارق ، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق تقارب بين الأممالمتحدة ومواطني العالم، وشدد على أهمية اتفاق باريس حول المناخ رافضا التكهن حول إمكان الانسحاب الأمريكي منه. واعتبر أن «المناخ أولوية وقضية بقاء بالنسبة إلى بعض الدول الأعضاء في الأممالمتحدة» في إشارة خصوصا إلى الجزر الصغيرة المهددة بارتفاع منسوب المياه. واستعدادا للدورة الحالية أصدرت الأممالمتحدة العديد من الوثائق ذات الصِّلة بأهداف التنمية المستدامة مثل التعليم والمناخ والمرأة والمساواة وغيرها ومتابعة ما تم من تقدم فى كل هدف لوضع توصيات جديدة تعجل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.