«أى شيطان أوحى لك بإقامة الجمعية العمومية على يومين».. تلك الجملة التى وجهها عدلى القيعى إلى محمود طاهر رئيس النادى الأهلي، عبر أحد البرامج التليفزيونية، معلقا على قرار عقد اجتماع الجمعية العمومية للنادى على يومين من أجل اعتماد اللائحة الجديدة، إلى جانب كلمات كثيرة خرجت من القيعي، رآها مسئولون حاليون بالنادى بمنزلة انقلاب واضح ضدهم، باعتبار أن الرجل يعمل بقناة النادي، وفى برنامج تكوينه الأساسى الرد على ما يكتب أو يقال من نقد تجاه أى مسئول بالأهلي، ولعل هذا ما دفع البعض منهم ليسأل كذلك: أى مبرر أوحى للقيعى بذلك الانقلاب؟ ولماذا طعنهم بتلك القسوة.. وفى هذا التوقيت؟ قد يبدو الأمر محيرا لرئيس الأهلى أو بعض أعضاء مجلس الإدارة، لكنه ليس كذلك لمن يعرف طبيعة الرجل، فعدلى القيعى لم يكن يوما على وفاق للعمل مع هذا المجلس، لأنه يبدو مرتبطا أكثر بالمجلس السابق، ووضح ذلك فى أكثر من خلاف على طبيعة عمله بالنادى فى عهد محمود طاهر. المهندس عدلى القيعى معروف عنه أنه رجل الصفقات، ولكنى أستبعد أن يكون ما فعله فى إطار صفقة مع جبهة تنوى خوض الانتخابات المقبلة ضد الرئيس الحالى للأهلي، كما فسره البعض، باعتبار أن ما قاله سوف يسبب له توترا فى العمل بقناة الأهلي، وربما تكون النهاية، خاصة بعد أن وجه اتهامات لبعض العاملين بالقناة (صراحة.. وبالأسماء) بأن انتماءهم لنادى الزمالك، وهو ما يعد (كما قال) اختراقا إعلاميا للأهلي! أعتقد أن عدلى القيعى لديه دوافعه الخاصة لما قاله، كما أنه ليس مقبولا تشبيهه بالشاويش البريطانى دالتون الذى اشترك فى معركة العلمين، ثم ظهر فى برنامج إذاعى ينتقد ويسخر من مونتجمرى قائد المعركة. لمزيد من مقالات حسن خلف الله;