فى تواصل للإشارات المتضاربة التى ترسلها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كشف وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون عن أن ترامب وافق على مضض العقوبات الجديدة التى فرضها الكونجرس على روسيا فى تصريحات تتناقض مع تلك التى أصدرها مايكل بنس نائب الرئيس الذى قال إن المشروع أظهر أن ترامب والكونجرس يتحدثان «بصوت واحد» ضد موسكو. وقال تيلرسون فى تصريحات صحفية إنه وترامب لا يعتقدان أن العقوبات الجديدة ستكون مفيدة للجهود الأمريكية بشأن الدبلوماسية مع روسيا. ولم يصل تيلرسون إلى حد القطع بأن الرئيس سيوقع على هذه العقوبات مكتفيا بالقول إن «كل الدلائل تشير إلى أنه سيوقع المشروع». وأشار إلى أنه سيلتقى بنظيره الروسى سيرجى لافروف فى نهاية الأسبوع، لكنه حذر من أن ذلك لن يمنع العلاقات الأمريكية الروسية من أن تزداد سوءا بسبب العقوبات الجديدة وما سيتبعها من رد روسى الأمر الذى يجعل من محاولات إذابة الجليد بين البلدين أكثر صعوبة. وتابع أن بلاده تسعى لتسوية الخلافات مع روسيا من دون الدخول معها فى صراع مفتوح، وأعلن أن واشنطن لا تريد علاقات سيئة مع قوة نووية كبيرة. وتأتى تلك النبرة التصالحية مع روسيا متناقضة مع التصريحات التى أدلى بها نائب ترامب أمس الأول خلال جولة له فى جورجيا ومونتينيجرو أكد فيها أنه مما لا شك فيه أن الرئيس سيوقع مشروع العقوبات على روسيا قريبا، وندد بما وصفه بالضغوط التى تمارسها روسيا على حلفاء واشنطن فى أوروبا الشرقية.وحول الشأن الداخلى الأمريكى وما يثار من أنباء على تصاعد الخلافات والانقسامات بين الفريق الرئاسي، أكد وزير الخارجية الأمريكى أن علاقته مع الرئيس جيدة، رغم أنه اعترف بأنه اختلف معه حول الاتفاق النووى مع إيران عام 2015. وتردد أن تيلرسون أصبح محبطا بشكل متزايد بسبب خلافات متكرره مع ترامب فى قضايا رئيسية مثل البيئة، حيث كان تيلرسون مؤيدا لبقاء الولاياتالمتحدة فى اتفاق المناخ فى باريس ولكن ترامب قرر الانسحاب. وعندما اندلعت أزمة قطر فى يونيو ، دعا تيلرسون جميع الأطراف إلى ضبط النفس، فى حين كان لترامب موقف مغاير.