يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا غدا في موسكو ونقلت وكالة( نوفوستي) الروسية للأنباء عن بيان صادر عن الكرملين أن الاجتماع يهدف إلي ضمان كسب دعم روسيا لخطة عنان للسلام في سوريا.وشدد البيان علي أن مفهوم الجانب الروسي هو أن هذه الخطة هي السبيل الوحيد لايجاد حل للمشاكل السورية الداخلية. ميدانيا, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل14 شخصا بنيران القوات النظامية في محافظتي حمص ودير الزور.وقال المرصد إن الجيش السوري قصف أحياء الموظفين والعمال والقصور والحميدية بمدينة دير الزور. وحسب المرصد, تدور اشتباكات في عدد من أحياء دير الزور مما اسفر عن مقتل عسكري منشق, وفي ريف دير الزور قتل مقاتلان من الكتائب الثائرة المقاتلة احدهما قائد كتيبة اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية قرب حقل البوعمر النفطي, كما قتل مواطن في مدينة البوكمال عند منتصف ليل أمس الأول متأثرا بجراح أصيب بها في وقت سابق. وفي محافظة حمص, تتعرض مدينة الرستن للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة علي المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ فبراير الماضي, وقتل أربعة مواطنين بينهم أطفال اثر سقوط قذيفة علي منزلهم جراء قصف المدينة. وحسب المرصد, تتعرض عدة أحياء في مدينة حمص للقصف من قبل القوات النظامية السورية في محاولة للسيطرة عليها, وقتل مواطنان اثنان حتي اللحظة جراء القصف. وفي محافظة دمشق, أصيب عدد من عناصر القوات النظامية السورية بجراح اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم علي طريق المتحلق الجنوبي بالقرب من حي الزهور. في الوقت نفسه, تواصلت بالأمس تداعيات مجزرة التريمسة التي ارتكبتها قواتها الجيش النظامي السوري بالأمس, حيث نفت وزارة الخارجية السورية ما ورد في بيان أنان من أن طائرات هليكوبتر ودبابات ونيران مدفعية استخدمت في اشتباكات التريمسة. وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية في دمشق إن37 مقاتلا ومدنيين اثنين قتلوا في التريمسة وليس أكثر من100 كما يقول نشطاء.وقال إن أقل ما توصف به هذه الرسالة بأنها لم تستند علي حقائق. وأضاف أن الجيش لم يستخدم لا الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية. من ناحية أخري, شدد تيار التغيير الوطني السوري علي أن عمليات نقل الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها الرئيس بشار الأسد من مكان إلي آخر في سوريا يجب أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك وفرض الرقابة عليها بما يخدم المصلحة العالمية وليس مصلحة الشعب السوري فقط. وحذر التيار من نوايا الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية ضمن إطار حرب الإبادة التي يشنها علي الشعب السوري, محملا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة ليس فقط علي تقاعسه في حماية المدنيين العزل في البلاد بل من وقوع جريمة فظيعة أخري محتملة من قبل الأسد وعصاباته. وتوقع التيار- في بيانه- بأن كل شيء وارد ومحتمل من نظام استخدم كل أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل لا يطالب إلا باستعادة حريته, مشيرا إلي أن هذا النظام يتصدر قائمة دول الشرق الأوسط في حجم امتلاكه للأسلحة الكيماوية والجرثومية والتي تتضمن غاز الأعصاب( السارين) وغاز الخردل والسيانيد.
