◙ الصفدى يجتمع مع المبعوث الأمريكى..والطراونة يطالب الحكومة بتقرير حول حادث السفارة وسط تكهنات عن صفقة بين الأردن وإسرائيل حول تهدئة سلطات الاحتلال الوضع فى الأقصى مقابل سماح المملكة بعودة حارس السفارة الإسرائيلية فى عمان الذى قتل أردنيين، إلى إسرائيل، أزالت قوات الاحتلال فجر أمس، البوابات الإلكترونية من أمام مداخل الحرم القدسي، لكنها شرعت فى الوقت نفسه بتركيب جسور حديدية بالقرب من بوابات المسجد لحمل كاميرات «ذكية» بديلة للبوابات الإلكترونية التى قاومها المقدسيون خلال الأيام الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية شرعت فى الساعات الأولى من فجر أمس، بإزالة البوابات الإلكترونية من بابى الأسباط والناظر، وبحفر الأرض واقتلاع حجارة تاريخية لنصب أعمدة خاصة لحمل جسور حديدية على بوابات المسجد لتركيب كاميرات «ذكية» عليها لمراقبة المصلين. وأضافت أن فلسطينيىالقدس عبروا عن رفضهم هذه الاجراءات، ووصفوها بالحيلة الجديدة. وأعلنت الاوقاف الاسلامية فى القدس ، فى بيان أمس أن «لا دخول» إلى المسجد الاقصى فى القدسللفلسطينيين الى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع بعد إزالة السلطات الاسرائيلية بوابات كشف الآلات المعدنية عن مداخل الحرم القدسي. ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلى بإزالة البوابات الإلكترونية وتثبيت كاميرات خفية (ذكية)، مكانها بأنها «خطوة التفافية مفضوحة» لا تستجيب لمطالب الشعب الفلسطينى فى القدس فى أماكن وجوده كافة، بقدر ما تشكل أداة جديدة لإدامة السيطرة الإسرائيلية على القدس والحرم القدسى الشريف بدعوى حماية المصلين. وأكدت الجبهة - فى بيان أمس بعمان - أن الخطر الحقيقى على الشعب الفلسطينى وعلى المصلين فى الحرم القدسي، هو الاحتلال وإجراءاته الإجرامية واعتداءات قطعان المستوطنين الذين يجتاحون مقدسات الشعب الفلسطيني، تحت حماية سلطات الاحتلال وبرعايتها. ودعت الجبهة إلى رفض الإجراءات الإسرائيلية البديلة، وإلى التمسك بالموقف الوطنى الثابت الذى أجمع عليه الشعب الفلسطينى وقواه السياسية بإزالة كل علامات الاحتلال عن الحرم القدسى الشريف، وتحريره من قبضة السلطات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين. وفى عمان بحث أيمن الصفدى وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى مع جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط، سبل حل الأزمة فى المسجد الأقصي. وأوضح بيان للخارجية الأردنية أمس، أن اللقاء يعد الثانى بين الصفدى وجرينبلات بعد لقائهما أمس الأول، منوها بمواصلة التحركات والجهود الدبلوماسية الأردنية التى يقودها الملك عبد الله الثانى لحل الأزمة على أساس إلغاء كل الإجراءات الأحادية التى اتخذتها إسرائيل منذ تفجر الأزمة، والالتزام باحترام الوضع التاريخي، والقانونى القائم فى القدسالمحتلة. جاء ذلك فى الوقت الذى طالب فيه عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني، الحكومة بتقديم تقرير مفصل حول حادثة السفارة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية على موقعها الإلكترونى عن الطراونة القول إن «الغموض لا يزال يلف الحادثة، الأمر الذى يستدعى من الحكومة تقديم تقرير مفصل حولها». وأكد الطراونة ضرورة تزويد مجلس النواب بنتائج التحقيق بالحادثة خلال أيام وأنه لا مجال للإبطاء أو التسويف. وأضاف «أن تداعيات الحادثة ليست أمنية فقط إنما لها انعكاسات سياسية ودبلوماسية واجتماعية، تتطلب اتخاذ موقف حازم لمجابهة التمادى والغطرسة الإسرائيلية التى ما انفكت تبطش فى الأراضى الفلسطينية وتدنس مقدساتنا». وأوضح أن الموقف الحكومى لم يكن بمستوى خطورة الحدث وتأثيراته الكبيرة، «وكان متأخرا على نحو غير مبرر أو مفهوم، مما ترك الباب مفتوحاً أمام التأويل والأقاويل، الأمر الذى أسهم فى توتر الرأى العام، وترك الشارع رهيناً للإشاعة والمعلومة المغلوطة». أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي قطر لا تحمل جديد. وقال قرقاش، عبر حسابه علي «تويتر» إن زيارة الرئيس التركى لا تحمل جديدًا». وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد أعلن الليلة قبل الماضية لدى عودته إلى أنقرة فى ختام جولة شملت السعودية والكويت وقطر أن جهوده واتصالاته ساهمت فى تهدئة التوتر بين الدوحة والدول العربية المقاطعة لها، معترفا فى الوقت نفسه بأن حل الازمة يتطلب وقتا.وفى هذه الأثناء، قال وزير الدولة القطرى لشئون الدفاع خالد بن محمد العطية إن مناورات عسكرية مشتركة بين القوات القطرية والأمريكية والتركية على وشك البدء فى قطر. وأضاف العطية خلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أنه لا توجد أى حساسية فى وجود قاعدة تركية وأخرى أمريكية فى قطر. ومن جانبها، تناولت الصحف الإماراتية الصادرة ملف التدخل التركى فى المسألة القطرية ، وتساءلت هل يكون الطرف وسيطاً؟» ، كما أكدت أن أمير قطر الحالى لا يتحكم فى مقاليد إدارة شئون بلاده فعلياً ، ونبهت الى أن «إسرائيل توظف جماعة الإخوان ، عبر الدوحة».